أُعلن أمس أن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تأجّلت للمرة الـ18. وفي كلّ مرّة يعاني المواطنون بسبب إغلاق الطرقات تحت حجّة الإجراءات الأمنية للجلسة. فامتدّت أمس زحمة السير من مجلس النواب الموجود أصلاً في منطقة مغلقة بسبب مزيج من الأمن والاعتصام، إلى جميع طرق العاصمة الرئيسية. وقضى مئات المواطنين ساعات سجناء عالقين في سياراتهم. واشتدّت الزحمة ظهراً بسبب إغلاق شارع رشيد كرامي كلياً أمام السيارات. جالت «الأخبار» بين السيارات، وتحدّثت إلى ركابها، وكانت التعليقات جميعها تعبّر عن «قرف» من السياسيين والأمنيين بغضّ النظر عن انحيازهم. وكانت قد شُيّدت «مربّعات» في أحياء المدينة بحجة حماية شخصيات عبر إغلاق الطرق دائماً في رأس بيروت وكليمنصو وقريطم وعين التينة، والذي حدث أمس هو ربط تلك المربّعات بمربّع مجلس النواب الأمني.