فداء عيتانيتتراجع السفارة الأميركية في بيروت عن بشارتها بالصيف الساخن للبنان، وتوضح أن الأمر لم يكن أكثر من التباس في كلام دايفيد ولش الذي كان ببساطة يبدي الخشية على سلامة القطاع السياحي في لبنان إذا وصلنا إلى صيف ساخن آخر في هذه البلاد الملعونة بألف طاعون ليس أرحمها علينا المواقف الأميركية. لم يغب التوضيح الأميركي، حتى ظهر رد فعل الدكتور أحمد فتفت على كلام الدكتور أيمن الظواهري، ومن المعلوم أن فتفت الذي يعرف جيداً «فتح الإسلام»، كان ضمن الفريق المنكر لوجود «القاعدة» في هذه البلاد، لكنه اليوم، كأن غشاوة انزاحت عن عينيه هو الآخر، اكتشف أن كلام الظواهري «نذير سوء وتهديد خطير». أصبح من المعتاد أن تنتظر الحكومة الكارثة، وبعدها تمد اليد للتسول، واليوم قد تنتظر الحكومة وصول قوات «القاعدة» رسمياً، والانتشار في المناطق قبل أن تتسول المزيد من المساعدات، على حساب حماية اليونيفيل، فضلاً عن حماية باقي المنظمات الدولية. بدل أن تفتح أبواب الحوار للتفاهم على المشكلات الجدية التي تطرحها «القاعدة» وغيرها، يكتفي سياسيونا بطمر رؤوسهم في الرمال.