نيويورك ـ نزار عبوداستند تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الوضع في الشرق الأوسط في قسمه المتعلق بالوضع اللبناني إلى كلمة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، عشية انعقاد القمّة العربية، التي اتهم فيها سوريا بـ«تعقيد الأزمة السياسية اللبنانية الراهنة، وعرقلة تطبيق المبادرة العربية»، وبنى على بيان «مؤتمر أصدقاء لبنان» الذي طالب بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً وبتطبيع العلاقات وتحديدها مع سوريا».
وتحدث التقرير الذي قدمته مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية أنجيلا كين إلى مجلس الأمن، أمس، ضمن الإحاطة الشهرية، عن اعتراض مسلّحين دورية لليونيفيل في منطقة جبال البطم في الجنوب، ومنحته حيزاً يتجاوز أضعافاً عدة ما حظي به الازدياد المطّرد في الخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.
وقال التقرير «إن دورية للقوات الدولية تعرضت ليل 30ـــ31 آذار الماضي إلى اعتراض لبضع دقائق من سيارتين قرب جبال البطم، منعتا القوات الدولية من حرية الحركة في منطقة عملياتها. وكان بحوزة الركاب الخمسة (من دون تحديد هويتهم) في السيارتين بنادق حربية. وتحدّت القوة الدولية المسلحين الذين غادروا المكان». وأضاف «إن هذا الحادث هو الأول من نوعه في منطقة عمليات اليونيفيل. وبعده، طبق الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المزيد من الإجراءات المنسقة، مثل إقامة حواجز ونقاط تفتيش إضافية من أجل ضمان عدم نقل الأسلحة إلى المناطق الواقعة جنوب الليطاني».
وذكّرت كين بواجب جميع الأطراف «الالتزام بسلامة حركة قوات الطوارئ وأمنها وحريتها، مع ضرورة تقديم كل الدعم اللازم للبعثة الدولية من أجل تنفيذ مهمتها».
وتطرقت إلى الخروق الإسرائيلية في أربعة أسطر فقط، فلاحظت الزيادة الكبيرة في تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية «التي تجري بشكل يومي»، وقالت إنها ارتفعت من 282 طلعة في شباط إلى 692 في آذار، ووصلت إلى 476 في النصف الأول من نيسان»، ووصفتها بأنها «خرق لسيادة لبنان وإضعاف لهيبة القوات الدولية والجيش اللبناني».
ولحظ التقرير جريمة زحلة التي وصف الوضع فيها بأنه متوتر، بالرغم من تدخل الجيش السريع عقب الحادثة.