يعود أصل الصويا إلى شرق آسيا، وقد انتشر مع انتشار الطعام الصيني، إذ اعتاد الصينيون تحويله عبر التخمير إلى مادة صلبة واستخدامه في مطبخهم. إلا أن مربّي المواشي يعرفونه منذ زمن، لأنه يمثّل عنصراً أساسياً في الأعلاف المستوردة. وتعرفه أيضاً ربات المنازل، إذ يمثّل أكبر نسبة من الزيوت التي يستعملنها في المطبخ للقلي. ويعود شيوع استخدامه كزيت إلى رخص سعره، لأن زراعته تنتشر على مساحات كبيرة في بلدان تدعم حكوماتها زراعته، كالولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين. فوائده الغذائية عالية، إذ يحتوي على مادة مضادة للأكسدة وعلى معدلات منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة، وهو غني بالبروتينات، مما يجعله عنصراً أساسياً في غذاء النباتيّين. لكن مشكلته تكمن اليوم في أن معظمه أصبح معدّلا جينياً، مما يجعل بعض المستهلكين يرفضون تناوله لخوفهم من التأثيرات السلبية للمأكولات المعدلة جينياً، التي لم يحددها العلماء بدقّة حتى اليوم.