جبيل ـ جوانّا عازار«القضيّة الأرمنيّة خالدة وستبقى تصفع وجوه جميع المتآمرين والمخطّطين لإبادة هذا الشعب وتلاحق أسلافهم الأتراك»، تحت هذا العنوان أحيت الطائفة الأرمنيّة في جبيل ذكرى 24 نيسان من سنة 1915. بمسيرة شموع بدأ الاحتفال بالمناسبة التي تذكّر فيها الأرمن «مذبحة نصف شعبهم وتهجير النصف الآخر واغتصاب أرضهم»، معبّرين عن «سخطهم من اللامبالاة الدوليّة حيال إبادة الأرمن، وخاصّة أنّ تركيا لا تزال تتجاهل هذه الإبادة وتنكرها». ويبقى أنّ الأرمن في دول العالم هم «مؤتمنون على القضيّة الأرمنيّة التي تتعدّى الاعتراف بالإبادة إلى قضيّة تتعلّق بالأرض التي اغتصبت، وفي حقّ تقرير المصير والعدالة».
الاحتفال الذي حضره مدير ميتم «عشّ العصافير» للأرمن في جبيل الأرشمندريت يغيشه مانجيكيان، وحشد من الفاعليّات السياسية والبلدية والاجتماعيّة والإعلاميّة، عرض خلاله شريط فيديو حمل اسم «أرارات إن حكى» الذي اختصر معاناة الشعب الأرمني وذكّر بكلام والدة كانت تشاهد أولادها يحترقون قائلة «لقد جنّت السماء»، وتخلّلته كلمة حزب الطاشناق ألقاها النائب أغوب بقرادونيان، الذي توجّه إلى «الإخوان في الدم والاستشهاد، وإلى أحرار مدينة جبيل المقاومة الذين شهدوا على مجيء الأيتام الأرمن إلى هذه المدينة». مضيفاً «نحن الإخوة في الدم والشهداء الأحياء ننتظر كشف الحقيقة ومعاقبة المجرم واستعادة الحقوق»، وتساءل بقرادونيان: «ما ذنب شهداء لبنان الذين سقطوا في قانا بالأمس، وعلى مذبح الحريّة اليوم، وذهبوا ضحيّة الإرهاب لأنّهم طالبوا بالعيش في وطن سيّد، حرّ، مستقلّ»، مضيفاً «ما ذنب أطفال فلسطين الذين يدافعون عن حقّهم بالحجارة لأنّ مجنوناً يريد أن يحرم الأطفال من رؤية أجدادهم؟ ما ذنب أطفال العراق الذي يقتلون بالأسلحة لأنّ مسؤولاً يريد أن يؤمّن لشعبه الرفاهية ومزيداً من النفط؟».