نيويورك ـ الأخبارنفت الأمم المتّحدة أن تكون قوات اليونيفيل تجنّد مخبرين أو تزوّد مدنيّين بأيّ نوع من الأجهزة في مدن وقرى حدودية في جنوب لبنان، استكمالاً لمهامها في مراقبة ما يجري على الأرض من حركة لمسلحين، أو لتهريب السلاح إلى المنطقة خارج صلاحيات الجيش اللبناني. وكانت تقارير صحافية في بيروت ذكرت أن قوات الطوارئ وزعت أجهزة هاتف خلويّة على بعض المخبرين لأهداف استخباراتيّة.
وقال فرحان الحق، المتحدّث الرسمي باسم بان كي مون لـ«الأخبار» أمس، «هذه المعلومات عارية من الصحة جملة وتفصيلاً، لأنها تتناقض جوهرياً مع سياسة الأمم المتحدة في مناطق عمليات قواتها».
وردّاً على أسئلة بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أعدّه ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، وتقرير مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية أنجيلا كين عن ظهور عناصر مسلّحة مجهولة في منطقة عمليات اليونيفيل، أوضحت ماري أوكابي، المتحدثة باسم بان كي مون، المسألة كالآتي: «في ليل 30ـــــ31 آذار الماضي، لاحظت دورية لليونيفيل شاحنة بيك أب مثيرة للريبة كانت تقطر «تريلار» في القطاع الغربي من منطقة عملياتنا. وعندما بدأت الدورية في تعقّب الشاحنة، اعترضت سيارتان سبيلها بداخلهما خمسة عناصر مسلّحة. وتحدّت عناصر الدوريّة المسلّحين الذين غادروا المنطقة بعد نحو ثلاث دقائق قبل التمكّن من التعرّف إليهم. جرى إبلاغ الجيش اللبناني، وحضر فوراً إلى المكان. لكن الجهود التي بذلت للعثور على الفاعلين لم تكلل بالنجاح».
ومضت أوكابي تقول: «وفي حين أن الظروف التي صاحبت الحادث لا تزال قيد البحث، يبقى أن وجود عناصر مسلحة في منطقة العمليات يمثّل خرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتعدّياً على حرية حركة اليونيفيل».
وأضافت أن اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية اتخاذ إجراء سريع من أجل التعرف إلى مرتكبي هذا الخرق بهدف ضمان عدم تكراره مستقبلاً، بحكم كونها المسؤولة عن الأمن في المنطقة.
وختمت بأن قوات اليونيفيل حريصة على عدم تكرار الحادث، لذا كثّفت عملياتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ورفعت من مستوى الضوابط الأمنية ونقاط التفتيش في المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني.
«الأخبار» سألت فرحان الحق، المتحدث باسم الأمين العام، إذا ما كان هناك حوادث أخرى لم يشر إليها الأمين العام في تقريره عن تطبيق القرار 1559، فنفى ذلك. وعندما سئل تحديداً إن كانت فرقة الهندسة الصينيّة تعرّضت لإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي، ردّ بأنه ليس مطّلعاً على ذلك. وقال إنه يمكن توجيه سؤال إلى اليونيفيل مباشرة بهذا الخصوص.