وليم محفوضفي مقابل مبنى «وست هول» داخل حرم الجامعة الأميركية في بيروت، تجمع عدد من أهالي المفقودين والناشطين في منظمة دعم اللبنانيين الأسرى والمنفيّين «سوليد»، ومعهم بعض الطلاب. وقبل الدخول إلى قاعة «بطحيش»، وقّع عدد من الطلاب عريضة صاغتها «سوليد»، تنص على ضمّ قضية المعتقلين في الجمهورية السورية إلى ملف المحكمة ذات الطابع الدولي التي أقرها مجلس الأمن. وقد وجّهت العريضة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان.
وكان نادي الحرية التابع لطلاب التيار الوطني الحر في الجامعة قد نظّم محاضرة عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في محاولة منه لإعادة تحريك القضية، بعدما خفّ وهج دعمها في الفترة الأخيرة. من جهتها، أكدت ساميا، شقيقة عماد عبد الله، المعتقل في السجون السورية منذ 24 عاماً «أنّ دعم الطلاب لقضيتنا ساعدنا كثيراً»، مشيرة إلى «أنّ قضية المعتقلين ستبقى من أهم القضايا في لبنان ما دام الموضوع عالقاً، والحقد ينمو على من خطف أحبّاءنا».
وعُرض فيلم وثائقي أعدته «سوليد» عن المعتقلين وأهاليهم والمعاناة الناتجة من غيابهم. بعد ذلك كانت كلمة لنادي الحرية شدّدت على ضرورة حلّ هذه القضية وتدخل الأمم المتحدة للكشف عن مصير المفقودين. وعلّق فؤاد الحوّيك، الناشط في النادي، «أنّ البيان الوزاري لحكومة الرئيس السنيورة قد ذكر موضوع المعتقلين في السجون السورية، ولكن لا أحد من أهالي المفقودين لديه ثقة باللجان المحلية التي شكلت لهذه الغاية. لذا فنحن نصعّد مطلبنا لنصل على الأقل لإرسال الصليب الأحمر الدولي ليكشف مصير هؤلاء الناس».
أما رئيس منظمة سوليد غازي عاد، فركّز على أهمية النشاط الطلابي بإثارة قضية المعتقلين في الجامعات وخلق حركة ديناميكية فاعلة لكي لا يُسمح بتناسي هذه القضية المهمة. وذكر عاد أنه جرى الإفراج منذ شهرين عن ميلاد شحاده بركات المعتقل في السجون السورية منذ عام 1992، وأوضح «أن هذا تأكيد على وجود لبنانيين أحياء في هذه السجون».