حاضر الناقد الإعلامي والمؤلف البروفسور جاك شاهين عن النظرة إلى العرب والمسلمين في السينما الأميركية، بدعوة من مركز الوليد بن طلال للأبحاث والدراسات الأميركية، في الجامعة الأميركية في بيروت «AUB». وأوضح شاهين أنّ الجامعة وطلابه وزملاءه ألهموه ليدرس تأثير تصنيف العرب السلبي في السينما والتلفزيون، والوثائقيات والكوميديات والدراما. ورأى أنّ النظرة تسلّلت مثل الفيروس السام إلى عقول المشاهدين وقلوبهم، وعلاج هذا «الفيروس» معروف، ولكن يجري تجاهله. وأشار إلى أنّ الكثيرين يؤكدون أنّ هذا التصنيف غير مؤذٍ ولا يكترثون لكون وسائل الترفيه تحمل تأثيراً سياسياً. وقال إن الصورة السلبية في كل نواحي الثقافة الشعبية الأميركية تؤثر على المزاج الشعبي الذي يؤثر بدوره على السياسات.ونبّه شاهين إلى «أننا نقتل الناس بفكرنا قبل أن نقتلهم بأسلحتنا، والدراسات تظهر أن صورة العرب في السينما الأميركية هي صورة كائن دخيل أقل من إنسان، ملياردير يرتكب الفظائع بواسطة ماله، يركب الجمل ويضطهد النساء ويساوم على كل شيء، وأخيراً أضيفت صفة الإرهابي إليه. لكننا نعرف كلّنا أن معظم الأفراد العرب لم يركبوا جملاً يوماً، ولا ناموا في خيمة، ولا اختطفوا الشقراوات، ولا امتلكوا حريماً أو آبار نفط». وطلب شاهين من الأثرياء العرب الذين يبنون مدناً للملاهي الأميركية الشخصيات أن يضيفوا إليها بعض الشخصيات العربية.