جبيل ـ جوانّا عازارتحت عنوان «مناقشة الاستحقاق الرئاسي» دعا اتّحاد بلديّات جبيل وكسروان الرؤساء والأعضاء في البلديّات، إضافة لمخاتير منطقة جبيل، إلى اجتماع في جبيل الأسبوع الفائت.
حشد اللقاء أكثر من 85% من رؤساء البلديّات والمخاتير، في غياب واضح للسياسيين. وقد رأى بعضهم أنّ اللقاء وجّه رسالة إلى النوّاب بضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة دون «أن يشكّل حالة ضاغطة، إذ لا يستطيع أن يستطرد بخطوات أخرى ولا أن يشكّل حالة شعبيّة لأنّ رؤساء البلديّات والمخاتير ورؤساء الأندية الذين حضروا اللقاء ليسوا متجانسي الموقف ولا يتشاركون الآراء السياسيّة عينها، وهم ينتمون إلى أحزاب سياسيّة وقوى مختلفة. كما أنّ تلبية الدعوة إلى اللّقاء كانت للبعض فرضاً واجباً وهي لا تعني أنّ جميع الحاضرين يؤيّدون كلّ المواقف التي صدرت عنه». وقد لوحظت مشاركة واضحة لبلدات عمشيت (بلدة قائد الجيش العماد ميشال سليمان)، قرطبا (بلدة النائب السابق فارس سعيد) وترتج (بلدة النائب السابق إميل نوفل).
ويبقى أنّ اللقاء الذي استبق باتّصالات للتهدئة، جاء هادئاً وبعيداً عن التشنّج والتحدّي والتهجّم على أحزاب معارضة كالتيّار الوطنيّ الحرّ.
في هذا الإطار، قال رئيس اتّحاد بلديّات جبيل وكسروان فادي مارتينوس لـ«الأخبار» إنّ «الهدف من اللّقاء هو رأب الصدع دون تشجيع الانقسامات للوصول إلى انتخاب رئيس توافقي».
وقال إنّ «اللقاء أخذ صبغة 14 آذار عند البعض قبل انعقاده، إنّما لم يشعر فريق 8 آذار أنّه مهاجم خلاله، لأنّ المطالبة تركزت على تحقيق الوحدة الوطنيّة وانتخاب رئيس توافقي». ولا ينفي مارتينوس علاقته الشخصيّة بالنائب ميشال المرّ، مؤكّداً أنّ «لا علاقة للأخير باللقاء، وخاصّة أنّه يقف في الوسط بين الموالاة والمعارضة».
وعن دور رئيس رابطة المخاتير غطاس سليمان الذي رأى بعضهم أنّه هو من حرّك اللقاء من وراء الكواليس، قال مارتينوس «إنّ المختار أحمد برّو ألقى كلمة باسم المختارين، وهو مختار شيعيّ، وذلك لتجسيد الوحدة التي نعيشها في جبيل، وتجنّباً لأيّة تأويلات محتملة في حال إلقاء رئيس رابطة المخاتير غطاس سليمان الكلمة».
وقال منسّق هيئة جبيل، في التيار الوطني الحر طوني أبي عقل إنّ اعتراض التيّار يبقى في الجمع بين المرشّح التوافقي والسلّة المتكاملة»، والمزعج هو «تصوير التيار كأنّه العائق أمام انتخاب سليمان.
ومن جهة الموالاة، رأت القوات اللّبنانيّة على لسان رئيس دائرة الثانويّات فيها جيلبير سمعان «أنّ التغيّر واضح على مستوى الرؤية السياسيّة لجميع فاعليات البلد بأنّه لا حلّ إلا بانتخاب العماد سليمان رئيساً، وهو الرئيس الحلّ وليس طرفاً مع أيّ فريق ضدّ آخر».
ورأى رئيس إقليم جبيل الكتائبي جوزف باسيل أن اللقاء «ضروري لأنّ الفراغ مضرّ بالوطن».
واعتبرت منسّقة شباب جبيل في تيّار المستقبل فريال اللقيس أنّ «اللقاء جمع المخاتير ورؤساء البلديّات من مختلف الأطراف مظهراً دعم فئة كبيرة لانتخاب العماد سليمان».