محمد محسنيبدأ الشاب خطواته بـ«حديث جميل» وإذا «أخذ مفعوله»، يلجأ الشاب إلى إجراءات معينة وذلك لـ«ضرورات أمنية» في محل الإنترنت. أما في المنزل فالإجراءات أقل تعقيداً. تُقفل الغرفة، ولا يسمح بالدخول «لمن ليس له عمل»... و تبدأ عمليات الغواية. فيُستكمل حديث دار بالأمس، أو تنطلق اللعبة من أسس جديدة!
لا يؤمن حمزة إلا بالرومنسية حلّاً لاجتذاب الفتيات من خيوط الشبكة العنكبوتية. بينما يتكل أحمد على خفة الدم والشكل الجميل، فيرسل رسائل تعكس ذلك. أما موسى فإنه يهتمّ بإيجاد الفتاة المناسبة، عبر الاسم أو الصورة «وبعد ذلك لكل حادث حديث»، ويقول إنه من خلال الصورة يعرف ما هي الوسيلة التي يجب اتباعها، ويزعم أنه يتقن الطرق جميعاً.
غلب التحدي على عمليات «الصيد»، يسعى الشاب إلى سحب اعتراف من الفتاة بأنه «cute» أو «sexy» أو «كتير لزيز»!! وسحب هذا الاعتراف ليس مهمة سهلة، فهناك قواعد محددة ينبغي مراعاتها عند «رمي الشباك». أولها الدخول إلى profile الفتاة لمعرفة دينها أو توجّهها السياسي وما إذا كانت مرتبطة، والأهم التعرف إلى «هواياتها الفنية والأدبية». فحين عرف موسى أن الفنان مارسيل خليفة هو الأحبّ إلى قلب يمنى، أرسل لها مجموعة من الرسائل كان أوّلها « مرحبا يمنى، اسمك كتير موسيقي». أعجبتها الرسالة فردّت «10x mousa» . هذا الرد يعكس قبول الفتاة بالدخول «في حوار أعمق». أرسل موسى رسالة غزل مستوحاة من أغنية لمارسيل، بعدما أبدى إعجابه بوجهها الجميل «بغيبتك نزل الشتي، قومي طلعي عالبال». جملة رومنسية كانت كفيلة بالدخول في حوار انتهت ليلته الأولى بأن حصل موسى على عنوان بريد يمنى الإلكتروني. في الليالي التالية من اللقاءات الافتراضية، يتكثف الحوار، وقد تتشعب الحوارات لتطال أموراً متعددة، وهمّ الصياد الأبرز هو أن تنتهي اللقاءات الافتراضية بلقاء واقعي.
سارة تتقن اللغة الإنكليزية وتفضّل التحادث بها، هكذا استعان أحمد بصديقه الذي يجيد هذه اللغة، وتمكّن من مد جسور الحوار مع ميرا. الأحاديث كثرت والعلاقة توطدت أكثر. اللقاء الأول كان في أحد مقاهي الحمرا. شهر واحد ووصل حمزة «إلى ما يريد، أي إلى علاقة تجاوزت الحدود الافتراضية». في هذه الأثناء كان موسى منهمكاً بفتاة نصحه بها زميله في الجامعة «بياكل وضعا دغري». وبالفعل فقد أتقن موسى اللعبة، وكان الفايس بوك أيضاً سبباً في علاقة بدأت حيث تدرس الفتاة في كلية الآداب.
النمط الجديد من العلاقات الذي فرضه الفايس بوك لا يطال الذكور فقط، بل للإناث حصّتهنّ أيضاً، وهنّ على أي حال يتبعن خطوات الصيادين الرجال للوقوع على صيد ثمين.