البقاع ــ رامح حميةمن جهته، أوضح مصدر أمني متابع أن عبد الكريم لديه «اتصالات مشبوهة، وهو يعمل على إدارة حركة المجموعات الدينية المتشددة وتنظيمها، وهو المسؤول عن تأمين سكنهم وتنقلاتهم ريثما يجري نقلهم إلى المخيمات في لبنان». وذكرت المصادر أن مديرية المخابرات أنهت تحقيقاتها الأولية مع عبد الكريم، وأحيل مع ملفه على النيابة العامة العسكرية لاتخاذ القرار المناسب بما يتعلّق بالادعاء عليه بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
رواد مسجد المقاصد في حي آل صلح بمدينة بعلبك، وهو المسجد الذي كان عبد الكريم يتردد إليه، انقسموا بين مَن «لا يعرف شيئاً عن الموضوع»، وبين مَن أشار إلى أن الموقوف كان «أصولياً متشدداً»، في حين أوضح البعض الآخر أن «والده كان ناظر مدرسة معربون، ولكنه تقاعد وانتقل للسكن في مدينة بعلبك، وأن عبد الكريم شاب متديّن ذهب إلى سوريا للتعلّم، لكن، بسبب التضييق عليه من قبل السوريين لأنه لبناني، طلبت منه عائلته العودة إلى لبنان والتفتيش عن عمل، وهو كان حتى توقيفه يتابع دراسة الشريعة في أحد معاهد البقاع الدينية».