ديما شريفلم يخلُ إطلاق ورشة العمل الهادفة إلى تطوير أدوات التقويم في إطار مشروع «تقييم التدريب المستمر للمعلمين في المدارس الرسمية» من الموضوعات الخلافية. فقد اعترض بعض الأساتذة المشاركين في الورشة على عدم متابعة غالبية الأساتذة المتعاقدين من أي تدريب أساسي، فيما لا تكترث الوزارة لهذا الأمر. وأكد بعض الأساتذة ضرورة التنسيق مع الوزارة كي تعطى الأولوية دائماً لمتخرجي كلية التربية في التعيينات لكونهم مؤهلين ومدرَّبين.
في المقابل، أوضح أساتذة آخرون أن معظم الأساتذة اليوم لم يخضعوا لتدريب أساسي. وأشار رئيس مركز الإعداد والتدريب نزار غريب إلى أن عدم وجود نظام حوافز لا يشجع العديد من الأساتذة على المشاركة في الدورات التدريبية. ولام غريب خبراء المعهد الدولي للتربية والتخطيط الفرنسيين لكونهم اعتمدوا على الأرشيف في إعداد التقرير الذي تعتمد عليه ورشة العمل، بدلاً من التقارير الحالية. ورأى أنّ الحاجات التدريبية تعرفها المناطق أكثر من المركز. ولفت بعض المشاركين إلى الفروق الكبيرة بين المتعاقدين وأساتذة الملاك، فيما تساءل بعضهم عن الاهتمام المعطى للأبحاث المتعلقة بالتدريب الضرورية لتطوير عملية التدريب.
تقام ورشة العمل بالتعاون بين المركز التربوي للبحوث والإنماء (CRDP) ومشروع الإنماء التربوي والمعهد الدولي للتربية والتخطيط في فرنسا (CIEP). وقد قام خبراء المعهد الفرنسي في كانون الثاني الماضي بإجراء مقابلات مع مديري المدارس الرسمية ومدربين ومفتشين في وزارة التربية للوقوف على ما يجب فعله ميدانياً على الأرض. وأوضح رئيس فريق الخبراء الفرنسيين فريدريك كالاس أنّ أهداف المشروع هي تشخيص حسنات ومساوئ نظام التدريب اللبناني واقتراح تحسينات على النظام الحالي عبر تطوير أدوات التقويم لا فرض عناصر جديدة من خارجه.
أما الخبيرة فرنسواز كروس فقد أكدت أن الهدف من الورشة هو تحسين مستوى التعليم الرسمي في لبنان والتواصل مع المشاركين للوصول إلى الحلول المناسبة لهم.
من جهته، تحدث الخبير التربوي جان كلود إيمين عن خطة العمل التي سيتم التوافق عليها من خلال تقييم التدريب المستمر، وأضاف أن القرار لن تتخذه اللجنة لوحدها بل ستتفق مع المشاركين في ورشة العمل على أولوية تنفيذها.
يذكر أن الورشة ليست الوحيدة، إذ سيصار في الأسابيع المقبلة إلى عقد مزيد من الورش التي تعالج موضوعات عدة تتعلق بالتدريب المستمر للأساتذة.