يجول النشالون في شوارع بيروت وضواحيها ويصولون على متندراجاتهم النارية الصغيرة والكبيرة، فيما يحترف آخرون النشل على متن السيارات من دون لحظ أي إجراءات مضادة من قبل القوى الأمنية. فرغم الانتشار الأمني في شوارع العاصمة منذ أشهر، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة، يكاد لا يخلو يوم واحد من تسجيل حادثتي نشل أو أكثر. وفي آخر الإحصاءات التي سجلت من 23 شباط الفائت إلى 2 آذار الحالي، سجل ما لا يقل عن 22 عملية، وقد أظهرت المقارنة بين كانون الثاني وشباط الفائتين ارتفاع عدد الحالات من 30 إلى 50.أمام الواقع المتمادي لظاهرة النشل، يبرع الفاعلون في اختيار أساليبهم، كقيام مجهول قرب مبنى نقابة المهندسين في محلة الكولا بإيهام نهاد ص. أن قطعة سقطت من سيارتها. وبمجرد أن نزلت نهاد لتفقد الأمر، تمكن الشخص من نشل حقيبتها من داخل السيارة، وهي تحوي 600 دولار، ثم فر إلى جهة مجهولة. أضف إلى ذلك، انتحال صفات أمنية كما حصل مع كميل ع. في نزلة كيفون، عندما انتحل مجهول صفة أمنية ونشل منه مبلغ 525 ألف ليرة لبنانية. كما ينتحل نشالون آخرون صفة مندوبي مبيعات أو مؤسسات اجتماعية.
يجدر الذكر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تلقّت منذ مدة هبة عبارة عن عشرات الدراجات النارية التي كان يُفترض أن تتولّى حراسة الشوارع من عمليات النشل، إلا أنها وُضعت بتصرف قسم البريد والسير (دراجّون)، بينما القلة الباقية بقيت لمكافحة النشل.
(الأخبار)