strong>ليال حدادارتدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، أمس، حلّة الانتخابات الطلابية استعداداً للمعركة غداً. توزّعت الشعارات على الجدران وتصدرت اللافتات مباني الكلية ومدخلها.
«لعب الضعفاء دورهم وخسروا، أما الآن فسنلعب دورنا ونربح»، «أيها الزملاء الطلاب قولوا كلمتكم فإنّ فيها عنفوان الكلمة وحرية التعبير». شعارات اعتمدها طلاب التيار الوطني الحر، فيما اكتفى القواتيون بالتسويق للائحتهم عبر دعوة الطلاب لانتخاب «لائحة الحرية».
إلا أنّ الشعار الذي استفز القواتيين كان «17 عاماً وأنتم تحاولون، 17 عاماً ونحن صامدون»، والسبعة عشر عاماً هي المدة التي احتفظ فيها التيار بالهيئة. ويشرح رئيس الهيئة جولي معلولي تاريخ التيار في كلية الآداب بالقول: «هذه قلعتنا، فأول هيئة تشكلت بعد الحرب كانت هنا، وناضل رفاقنا وأجروا الانتخابات وفازوا، ومن يومها تسمى الكلية قلعة التيار الوطني الحرّ». كذلك يستعرض معلولي إنجازات الهيئة مكرراً عبارة العماد ميشال عون «عندما ينتخبنا الطلاب، نحن نتعب وهم يرتاحون»، مؤكداً أنّ الهيئة تؤمّن احتياجات الطلاب الأكاديمية والترفيهية مجاناً «وهذا مفقود في باقي الكليات».
من جهتهم، قرّر طلاب القوات اللبنانية، خوض المعركة هذا العام بلائحة مكتملة، بعدما فاز أعضاء الهيئة العام الماضي بالتزكية. وأرفق القواتيون إعلان ترشيحهم ببيان وزعوه على مدخل الكلية تهجّموا فيه على الهيئة «المستبدة التي اعتادت خلال سنوات الاحتلال السوري أن تكون أداة لقمع العمل الطلابي الحرّ داخل الكلية وغرفة تحقيق وترهيب للطلاب المعارضين». ويتهم البيان الهيئة الطلابية بتحذير «بعض الطلاب، من أنها قادرة على معرفة نتيجة تصويتهم، وبالتالي تهدّدهم بخسارة الانتحابات إذا صوّتوا للقوات».
«تُضحك» هذه الاتهامات مسؤول التيار في الجامعة معين موسى «هذه النغمة القديمة الجديدة يستعملها القواتيون لتبرير فشلهم في الانتخابات في السنوات السابقة».
وينتخب الطلاب في الكلية ممثليهم على أساس السنوات المنهجية، فيحصل طلاب السنة الأولى على ستة ممثلين، والثانية والثالثة والرابعة على خمسة ممثلين لكل سنة. وكان طلاب القوات قد انتقدوا في السنوات السابقة هذا القانون «المحدلة»، غير أنهم هذا العام اقتنعوا «بأنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وأنّنا قررنا المشاركة لتحرير الكلية من الظلم والاستبداد المتربص بها، كما فعلنا عام 2005 حين حررنا لبنان من الاحتلال السوري الظالم». ويشرح الناشط في القوات بيار خريش أنّ أي خرق في الهيئة لمرشح من القوات «هو نصر بالنسبة إلينا، بعدما كانت الهيئة في السنوات السابقة مع العونيين».