شئنا أم أبينا فإن لبنان بلد التسويات لذلك استغرب الوزير السابق بعد لقائه سفيرة النروج أودليز نورهايم، أن «بعض الأفرقاء لا يزالون يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق انتصارات كبرى». وإذ رأى «أن الوضع الخارجي يطغى على التناقضات الداخلية، وأن هذا المزيج يجرّ إلى الوضع المقلق الذي نراه»، قال إن المبادرة العربية «رغم أن نجاحها صعب جداً، إلا أنها لم تلفظ بعد أنفاسها الأخيرة، ولا تزال قائمة، ولا يمكننا أن نتوقع البدائل منها».

كي لا يعتاد اللبنانيون على الفراغ
أعلن النائب غسان مخيبر الاستعداد لانتخاب رئيس جديد في 11 الجاري، متمنياً على كل الأطراف «تقديم التنازلات الضرورية» لتحقيق هذا الأمر «وتأليف حكومة وحدة وطنية»، مرحباً «بأي فكرة جديدة يمكنها أن تؤدي إلى أي توافق بين اللبنانيين وإلى إنجاح المبادرة العربية». وقال: «نحن أيّدنا هذه المبادرة منذ اليوم الأول ولا نزال، ونسعى إلى إنجاحها، لأنه لا يمكن أن يستمر الفراغ في المؤسسات كما هو حاصل اليوم».

تضييع للوقت وترقيع
تنبيه وجهه الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة إلى الأمين العام للجامعة العربية، داعياًً إياه إلى «إنقاذ الوضع بالاتفاق على إنهاء الصيغة التحاصصية التي أصبحت عفنة، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وحكومة انتقالية تعمل على قانون انتخابي، بحسب الدائرة الواحدة مع النسبية، يساهم في إنشاء صيغة وطنية، على أن تشارك الطوائف في مجلس الشيوخ، مما يؤدي إلى تجاوز العقد المفتعلة عن الأرقام»، قائلاً له: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد».
السذاجة
هي في نظر «جبهة الحرية» الاعتقاد «باستعداد أي دولة، مهما كانت صديقة، لأن تفرّط بمصالحها أو لأن تذهب بعداوتها إلى النهاية مع دولة أخرى، فقط دفاعاً عن لبنان».
ونبّهت إلى أن سياسة المحاور «لن تجدي نفعاً في إبقاء لبنان سالماً ومحصناً من اللعبة الإقليمية الكبرى»، مشددة على «وجوب تمثيل لبنان في القمة العربية، كي لا تأتي الحلول وترسم المخططات على حساب وطننا المغيّب».

خجل من الدعوة إلى عدم الخجل
أعربت عنه «الحركة الإصلاحية في الحزب التقدمي الاشتراكي»، رداً على موقف النائب وليد جنبلاط من إرسال «كول» إلى المنطقة، وسألت: «هل يقبل الرفاق في الحزب أن نصبح من المدافعين عن المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي الذي يريد تغيير وجه المنطقة». وعلّقت على هجوم جنبلاط على سوريا وإيران، بسؤاله: «هل أصبحتا كابوساً بالنسبة إليك، أم هذا ما يطلبه منك بندر بن سلطان مقابل الأموال التي يرسلها إليك؟».

إطلالات الشكر لحضور «كول»
عزاها النائب قاسم هاشم إلى «أن الشكر مطلب لتدوم النعم الأميركية على فريق السلطة»، و«استجابة لتوجيهات السيد الأميركي وإملاءاته، وأوراق اعتماد متجددة استباقاً لزيارة سيدة قرارهم رايس للمنطقة العربية»، مشيراً إلى أن «جنرالات فريق الموالاة، أدانوا أنفسهم بألسنتهم»، وأن «ارتباطاتهم ورهاناتهم واستقوائهم حتى بالأسطول الأميركي، تأكيد على نهج الهيمنة والسيطرة والتبعية على حساب الوفاق والتوافق والشراكة الوطنية».