أنتِ الآن في جناح المستحضرات التجميلية. الخيارات متعددة، أكثر بكثير مما كانت تحلم به جدتكِ... وحتى والدتك. أحمر الشفاه متوافر، ليس فقط بألوانه المتعددة، وإنما بـ«قدراته» أيضاً: اللماعية أو عدمها، الثبات طوال اليوم... و«الماسكارا» ليست أسوأ حالاً. تجيدين منها تلك التي تطيل الرموش، وأخرى تضاعف حجمها وثالثة لا تزيلها المياه.
وقياساً على هذين المثلين يمكن الاستطراد والحديث عن كريم الأساس، والكحل، وصولاً إلى مستحضرات تنظيف الوجه.
لكن مهلاً. هلا اطلعتِ قليلاً على ما تحويه هذه المستحضرات من مواد؟
«البارابينز» (parabens) مثلاً مادة حافظة موجودة في معظم مستحضرات التجميل، وهي من المواد التي ثبت علمياً أنها تسبب سرطان الثدي. والرصاص (lead) موجود في الكحل العربي وأحمر الشفاه، وهو بدوره يسبب أمراضاً سرطانية. والألمينيوم الموجود في الماسكارا قد يسبب مرض ألزهايمر... كما لا تخلو بقية مستحضرات التجميل من زيوت معدنية تسبب أخطاراً أقلّ مثل الحساسية والاحمرار.
هذه المعلومات لا تعني أنّ كل من يستخدم هذه المستحضرات سيصاب حتماً بمرض من الأمراض التي تسببها. وإذا كان صحيحاً أن نسب الإصابة التي تسببها هذه المواد ضئيلة مقارنة بحجم استهلاكها العالمي، فإن الصحيح أيضاً أن الوقاية خير من العلاج. والوقاية تكون، أقلّه، بقراءة محتويات المستحضر قبل شرائه أو اللجوء إلى مستحضرات مصنّعة من مواد طبيعية باتت متوافرة في الأسواق اللبنانية.