عفيف ديابيواصل وفد فريق الأكثرية لقاءاته في العاصمة المصرية، مع عدد من المسؤولين العرب والمصريين على مختلف المستويات، عارضاً وجهة نظر 14 آذار، ومستمعاً إلى قراءات المراجع الرسمية المصرية وآخرين من العرب والدبلوماسيين الموجودين بكثرة في القاهرة هذه الأيام، على أن ينهي الوفد زيارته اليوم الجمعة، عائداً إلى بيروت بحقائب خالية من التفاؤل.
ويقول أحد أعضاء الوفد إن الانطباعات الأولية التي خرجوا بها من الاجتماعات التي عقدوها هي أن القمة التي ستعقد في دمشق يومي 29 و30 الجاري ستكون «باهتة وليست على قدر الآمال السورية» وأن التمثيل السعودي والمصري «لن يكون على مستوى الصف الأول، بل أدنى بكثير، وسيشارك 11 رئيساً عربياً فقط، وربما أقل، ومن دول غير فاعلة». فوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم لم يستطيعوا التوصل إلى قرار بتحديد مستوى تمثيل كل دولة، ولم يقدم أي وزير خارجية تعهداً بحضور رئيس دولته، لكن جرى الاتفاق على أن يبقى تحديد مستوى التمثيل مبهماً، ما أزعج وزير الخارجية السوري الذي لم يستطع الحصول على تعهدات من مصر والسعودية ودول عربية أخرى بتحديد مستوى تمثيلها في القمة.
وأضاف أن وزراء خارجية عرباً «نجحوا في إدراج العلاقات اللبنانية ـ السورية للنقاش في القمة، رغم اعتراض الوزير وليد المعلم، وقد كلف الأمين العام للجامعة عمرو موسى متابعة الموضوع»، موضحاً أن «التصعيد السوري ضد لبنان وصل إلى ذروته، مستفيداً من تحالف دمشق مع طهران»، ولا أذيع سراً إذا قلت إن لبنان ما بعد القمة سيكون عرضة لهجمة سورية متجددة».
وأكد النائب الأكثري أنه «لا معطيات لمسناها في القاهرة تؤكد عودة عمرو موسى إلى لبنان قبل القمة، فالمبادرة العربية تراوح مكانها ولا تغييرات فيها»، كاشفاً أنه خرج بانطباع شخصي من سلسلة الاجتماعات واللقاءات التي عقدها الوفد الأكثري في القاهرة يقول إن «التأكيد العربي على المبادرة لم يعد حماسياً، بل أصبح تقليدياً، وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ليس سريع التحقق».