ليال حداد«كوتوموتو، كوتوموتو، عالهيئة ما بتفوتو»، صدقت توقعات طلاب التيار الوطني الحرّ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، ولم يحصل القواتيون على أي مندوب في الهيئة الطلابية، بعدما فاز التيار بالمقاعد 21، للسنة الثامنة عشرة على التوالي.
وما إن بدأت النتائج تصدر حتى علت أصوات مناصري التيار خارج الكلية «صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني» و«قه قه حريري»، و«الله لبنان عون وبس». وتوجّه الفائزون بعد انتهاء عملية الفرز إلى منزل العماد ميشال عون في الرابية «لإهدائه هذا الفوز». وكانت الكلية أمس أشبه بثكنة عسكرية، فتجمّعت القوى الأمنية والجيش على مدخلها بكثافة، كما حشدت القوات مناصريها من كليات الإعلام والحقوق وإدارة الأعمال في الخارج «كي يبدو عددهم كبيراً»، كما علّق مناصرو التياروبدا طلاب التيار مرتاحين سلفاً للنتيجة «ففي هذه الكلية أسّسنا العمل الطلابي بعد الحرب وطردنا الميليشيات، وطلاب الكلية يعرفون نشاطنا وما قدمناه لهم طوال سبعة عشر عاماً»، يقول مسؤول التيار في الجامعة معين موسى.
أمّا القواتيون فعملوا على خرق لائحة التيار لا الفوز كما تشرح الناشطة في القوات رانيا منصور «هناك في الجامعة ما يشبه الإرهاب لأنّ الهيئة كانت مع العونيين منذ فترة طويلة دون انتخابات باستثناء بعض السنوات القليلة التي خضنا فيها معركة في وجههم ولكن دون العمل جدياً على الفوز على عكس هذه السنة». وتؤكّد منصور أنّ مجرّد الفوز بمقعد واحد هو فوز بالنسبة إلى طلاب القوات.
وكان إشكال واحد حصل بين الطرفين في الليلة التي سبقت الانتخابات، على خلفية إصرار طلاب القوات على تعليق صور سمير جعجع على مدخل الكلية. واختلفت رواية الطرفين عن طبيعة الإشكال، فتحدّث مرشّح القوات بيار خريش عن منع الهيئة للطلاب تعليق الصور، «وشتمونا، وسبوا البطريرك»، وبعد خمس دقائق حسب رواية خريش حضرت سيارة سوداء نزل منها شابان واعتديا على القواتيين بالضرب ما أدى إلى جرح أحدهم. من جهته يستغرب رئيس الهيئة جولي معلولي «هذه التركيبة» ويؤكّد أنّ القواتيين استفزوا أعضاء الهيئة «عندما سمعنا أصواتاً خارج الكلية خرجنا لنستفسر عن الموضوع، فوجدنا طالبيْن من الكلية ومعهما عدد من أهالي منطقة بشري، وقد عرفناهم من لهجتهم، وشتموا العماد ميشال عون، وقالوا إنهم من منطقة بنت جبيل ويريدون شرب الشاي معنا، في إشارة إلى شرب السوريين للشاي». ويكمل معلولي مؤكداً أن تلاسناً بسيطاً حصل مع القواتيين، إلا أن الإشكال الحقيقي وقع بين القوات وبعض أهالي الفنار الذين «ربما رفضوا أن تعلَّق صور جعجع في منطقتهم».
وفي الأجواء الانتخابية انفرد القواتيون ببثّ الأغاني الحزبية من خارج حرم الكلية، وعلّقوا لافتات أكدت أنه «لن يسقط صليبك طالما القوات موجودة». فيما رفع التيار شعارات سياسية «لا لعودة الميليشيات ولا لسلطة الشركات».
أما في التحالفات الانتخابية، فتخطى الكتائبيون الإشكال الذي وقع بينهم وبين القواتيين في انتخابات كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، واقترعوا مع الأحرار لمصلحة مرشحي القوات. كذلك تحالف التيار مع حزب الطاشناق اقتراعاً وترشيحاً.
وجاءت النتائج كالآتي:
ـ سنة أولى: برلا خليفة، جويا عازار، جاد مزهر، ميرا مارون، غبريال طربيه، بلال أمهز.
ـ سنة ثانية: جيسيكا رزق، أنياس عسّاف، فرنسوا الشوفاني، ملحم البلعا، جورجيت الجبيلي.
ـ سنة ثالثة: مارييت أبو جودة، إيلي باسيلا، غريس عبدو، سامر إبراهيم، بول محبوب.
ـ سنة رابعة: روجيه صقر، جيهان مدوّر، جولي معلولي، إليان الخوري، أسبيد أندونيان.