ديما شريف«الإنسان هو أهم نقطة قوة وأكبر نقطة ضعف في البحث العلمي في لبنان». كانت هذه خلاصة المداخلات والنقاش الذي ساد ندوة «بنية ومستقبل البحث العلمي في لبنان» التي أقيمت في قصر الأونيسكو، ضمن فعاليات اليوم العالمي للفرنكوفونية. واستضافت الندوة التي نظمتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) والمجلس الوطني للبحوث العلمية (CNRS) ممثلين عن السفارة الفرنسية وجامعات الروح القدس ـ الكسليك والأميركية واليسوعية والبلمند واللبنانية إلى جانب السفير السويسري في لبنان فرانسوا باراس.
وخلص المشاركون في الندوة إلى أن نقاط قوة الأبحاث العلمية في لبنان هي الموارد البشرية، فجميع أساتذة الجامعات في لبنان هم باحثون يتمتعون بتدريب علمي مهم ومتعاونون مع جامعات غربية عدة ولو على مستوى شخصي. لكن عدد هؤلاء ليس كبيراً وليسوا مجمّعين بشكل جيد فيما التجهيزات غير كافية ولا تلبي كل طموحاتهم العملية والعلمية. وقد رأى بعض المشاركين أن هناك نقصاً في «ثقافة البحث» التي يجب أن تكون متجذّرة في كل أستاذ للعمل على تحسين الجامعات. وأوضح رئيس قسم الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت مروان درويش أنّ الجامعة ربطت مسألة ترقّي كل أساتذتها بالأبحاث التي يقدمونها.
وأبدى عدد من المشاركين مخاوف الباحثين الفرنكوفونيين في ما يتعلق بنشر الأبحاث وإعطائها الأهمية التي تستحقها في ظل طغيان اللغة الإنكليزية على المجال البحثي العالمي.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة إنّ الأبحاث لا تعطيها الدولة أي أهمية وهذا ما يفاقم المشكلة. وركز المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية أوليفيه غارو على العنصر البشري والبنية في إدارة موضوع الأبحاث العلمية بشكل عام.