رضوان مرتضى«استيقظ غسان صباحاً عند حوالى السابعة، لم يظهر عليه أنه معكّر المزاج، كان طبيعياً جداً، فجأة، بعد حوالى نصف ساعة من استيقاظه، سمعت صوت إطلاق نار، ذهبت لأرى ماذا حصل ففوجئت بغسان غارقاً بدمه». هذا ما قاله زميل العريف غسان بشعلاني في قوى الأمن الداخلي، الذي يخدم معه في وزارة العمل. غسان من مواليد عام 1969، وهو من سكان المريجات. يخدم في وزارة العمل منذ خمس سنوات، وقد وُجِد صباح أمس مصاباً بثلاث طلقات نارية في الرأس، من رشاشه الكلاشنيكوف. ورجحت القوى الأمنية أنه أقدم على الانتحار.
كما رجحت التحقيقات أن يكون غسان قد حوّل الرشاش إلى الوضع الرشقي ووضعه في فمه، ثم ضغط على الزناد فانطلقت ثلاث رصاصات واخترقت رأسه، مما أدى إلى وفاته على الفور. وذُكِر أنه يواجه مشكلات عائلية ويعاني ضغوطاً نفسية، كما تبين أنه قد دخل في 2 آذار إلى مستشفى تل شيحا في زحلة للعلاج من مرض السكري. وحسب الاختصاصي في أمراض الغدد والسكري الطبيب محمد فنيش، فإن مريض السكري بالإجمال يكون مكتئب المزاج ويواجه ضغوطاً عصبية ونفسية.
يقول الأستاذ كامل سليم مدير المعهد البريطاني وجار وزارة العمل، إن «غسان شاب بسيط، طيب القلب ومحبوب من الجميع، يخاف كثيراً لكن كان يبدو أنه يواجه مشكلات مع عائلته»، هذا ما يؤكده صاحب بسطة الإكسبرس الموجودة أمام مبنى وزارة العمل، حيث كان العريف غسان يشتري النسكافيه صباحا فيقول، «غسان شاب حبّوب، من المستحيل أن يؤذي نملة، لا أدري ماذا حصل معه كي يقدم على الانتحار».
ويذكر حديثاً جرى منذ أيام بينهما، «سألني غسان: كم يبلغ سعر كيلو الخيار اليوم، أجبته بأن سعر الكيلو تقريبا 1000 ليرة، فقال لي عندما يصبح 1250 بيخرب الكون. منذ مدة أخبرته بأن الخيار أصبح بـ1500 ليرة، فقال لي خربت خلص».