نفّذت قطعات الشرطة القضائية، أول من أمس، يوماً أمنياً بالتنسيق مع وحدة الدرك الإقليمي، في منطقتي جبل لبنان والبقاع. اليوم الأمني أتى بعد أقل من 10 أيام على سرقة سيارة تابعة لمكتب مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية، ثم العثور عليها بعد يومين من سرقتها. ولا بد من الإشارة إلى أن القوى الأمنية أوقفت كلاً من ع. د. وهـ. ز. وح. ز وخ. ع. للاشتباه في سرقتهم سيارة «مكتب الإرهاب» المذكورة. وقد اعترف الأول بالسرقة، وخلال استجواب محققي المكتب المذكور له، أقر باشتراكه في عدد من عمليات سرقة السيارات، وبأن الشاب س. إ. هو شريكه في عدد من القضايا المتعلقة بسرقة السيارات وتهريبها.وقد زار رئيس مكتب مكافحة الإرهاب العميد شارل عطا عائلة س. إ. في بلدة مجدل عنجر، لحثها على التعاون مع السلطات الأمنية في توقيف ابنها، موضحاً أنه مطلوب في قضايا متعلقة بمخالفة القانون فقط، من دون أن يكون لطلب الشرطة له أي خلفيات سياسية. وقد تجاوبت عائلة المطلوب مع القوى الأمنية التي تمكنت من توقيفه أثناء قيادته سيارة مسروقة في منطقة الأوزاعي أول من أمس. وخلال التحقيق، اعترف س. إ. بسرقة 12 سيارة. وتمكن المحققون من جمع معلومات حساسة عن شبكات سرقة السيارات. وخلال الأيام المقبلة، سيحال الموقوف على مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في قسم المباحث الجنائية الخاصة، حيث سيعمل المحققون على التدقيق بهذه المعلومات التي يرجّح أن تؤدي إلى توسيع نطاق مكافحة سرقة السيارات.
وقد تبيّن من التحقيقات أن قسماً كبيراً من السيارات يجري تهريبها إلى خارج لبنان، (سوريا والعراق)، في حين يتفاوض سارقو القسم الآخر مع أصحابها لإعادتها لهم، هذا عدا عمن يسرقون السيارات لاستخدامها أياماً معدودة قبل تركها ليعثر عليها أصحابها أو الأجهزة الأمنية.
من ناحية أخرى، عقدت قيادة وحدة الشرطة القضائية اجتماعاً بُحثت خلاله السبل الآيلة لمحافحة جرائم السرقة، وسرقة السيارات بشكل خاص. وقد بيّنت الإحصاءات أن نوعي «هوندا» و«مرسيدس» هما أكثر أنواع السيارات استهدافاً من السارقين. وبنتيجة الاجتماع، جرى التنسيق مع قيادة وحدة الدرك لتنفيذ اليوم الأمني المذكور أعلاه، وشاركت فيه دوريات من مختلف قطعات الشرطة القضائية، بالتعاون مع مفرزتي الاستقصاء في جبل لبنان والبقاع. وكانت نتيجة اليوم الأمني توقيف 24 مشتبهاً في قيامهم بعمليات سرقة، إضافة إلى ضبط نحو 4 سيارات مسروقة.
وقد تركّز العمل الأمني في منطقة المديرج ـ ضهر البيدر، وهو ممر لأكثر السيارات المسروقة من جبل لبنان وبيروت. وقد تبيّن أن الأفراد العاملين على حاجز ضهر البيدر مجنّدون لا يمتلكون الخبرة والكفاءة الكافيتين لمكافحة المشتبه فيهم بسرقة السيارات. ونتيجة لذلك، تقرر تثبيت دورية من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في قسم المباحث الجنائية الخاصة قرب الحاجز المذكور بشكل دائم.
(الأخبار)