فداء عيتانيوللّه الحمد... لا تطوّرات في المعطيات السياسية. وكما بات الجميع يعلم، فإنّ من يطلق التصوّرات والتنبّؤات إنما يطلق أمانيه الخاصة، ولا جديد قد يطرأ من اليوم إلى القمة العربية، إلا ما قد يأتينا على غفلة من القدر والزمن. وكلّ ما عدا ذلك، فلا شيء. لا شيء في الواقع السياسي، تماماً كمعنى زيارة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الولايات المتحدة الأميركية، أو بالأحرى كتغطية الصحف الأميركية لزيارته الرسمية إلى بلادها. فبعد البحث والتدقيق في خدمة الأخبار الإعلامية على موقع غوغل، التي تنهل من 4500 مصدر حول العالم بكل اللغات، لم يعثر محرّك البحث الأكبر على ذكر لقائد القوات اللبنانية في أيّ وسيلة إعلاميّة، إلّا تلك اللبنانية التي أشارت إلى مغادرته البلاد.
من الذي يزوره قائد القوات؟ وما الذي يفعله على رأس وفد رسمي من قيادة حزبه؟ وما الذي سيفعله هناك عدا شكر واشنطن على التدخّل في شؤوننا؟.
انقطعت أخبار القائد القواتي، ولولا النائب السابق ناصر قنديل لما ذكر أحد أنه في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.