1)ماذا تتضمّن الوثيقة التي تعدّها قوى 14 آذار؟نسعى في البدء إلى تكريس المبادئ التي أجمعنا عليها كقوى سياسية منذ ثورة الأرز. من أهداف هذه الوثيقة إعادة إشراك الثلث الوسطي من الشعب اللبناني الذي أعلن عدم انتمائه لأي طرف. بالتأكيد، يبقى التركيز على أنّ الأزمة لا تتعلّق بصراع سياسي على السلطة فحسب، بل بأمور جوهرية أهم من ذلك. ومن أهدافنا أيضاً إشراك القيادات الشبابية في اتّخاذ القرار. وهذه الوثيقة ستكون نتيجة حوارات وندوات تُنظّم لعدة أيام.

2)وعلى المستوى السياسي، ما هي الأهداف؟ وما تأثيرها على تمايز قوى 14 آذار؟

نسعى من خلال هذه الوثيقة إلى وضع رؤية مستقبلية للبنان على كل الأصعدة. والبحث في القضايا الحالية سيكون موجوداً بين المتحاورين. لكن ما يهمّنا أكثر هو تكوين طرح مستقبلي. ومنذ عدة أشهر، مع إنشاء الأمانة العامة لقوى 14 آذار، طُرحت مسألة تنظيم هيكلية مشتركة لهذا التجمّع، وبالطبع لن يأخذ صيغة هيكلية حزبية، لأن المراد منه ليس إنشاء حزب.

3)الحديث عن وثيقة لقوى 14 آذار يدفعنا إلى التساؤل عن مشابهتها للوثيقة التي تجمع حزب الله والتيار الوطني الحر. هل الأمر مشابه؟

إنه موضوع مختلف تماماً. فالوثيقة التي جمعت طرفي المعارضة لم تقدّم أي رؤية سياسية، بل قدّمت توافقاً على نقاط محدّدة في السياسة، من دون عرض أي رؤية اقتصادية واجتماعية مستقبلية.