ريفي: خضنا المعركة ضد «فتح الإسلام» بوعي كامل لحقوق الإنسان

  • 0
  • ض
  • ض

«لم يعد مقبولاً أن نسحق مواطنينا وننتهك حقوقهم الإنسانية والقانونية تحت حجة أولوية الأمن». فإذا أجاز رجال الأمن لأنفسهم أن «يكونوا على شاكلة سلوك المجرم الإرهابي وصورته، فسيصبحون مجرمين وإرهابيين مثله». هذه العبارات وردت في محاضرة ألقاها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مؤتمر «الأمن ودرء المخاطر» الذي عُقد في أبو ظبي بداية الشهر الجاري. وأضاف ريفي إن ما يقوله «ليس تنظيراً أو مثاليات». فرغم شراسة المعارك التي خيضت ضد «فتح الإسلام»، «يحق لنا أن نفاخر بأننا خضنا معاركنا بوعي وإدراك كاملين لحقوق الإنسان». وعدّد ريفي محطات احترام حقوق الإنسان، بدءاً بمواجهة شارع المئتين في طرابلس، وصولاً إلى معركة نهر البارد، حيث قامت قيادة الجيش «بعملية عسكرية نظيفة، وسمحت في الأيام الأولى بخروج المدنيين من منطقة المعارك (...) حفاظاً على كرامتهم الإنسانية». وتوقف ريفي عند سماح الجيش «لعائلات الإرهابيين أيضاً بالخروج سالمين من ميدان القتال»، حيث كان «المشهد عظيماً» عند رؤية «صورة جنود الجيش، الذين سقط رفاقهم شهداء، وهم يحملون أولاد الإرهابيين ويحمون زوجاتهمورأى ريفي أن عدم النجاح في تحقيق الأمن المنشود «يبقى أفضل لنا من أن نسقط من خلال انتهاكنا لحقوق إنساننا وكرامته». وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت في تشرين الثاني الماضي إلى أن «العديد من المنازل داخل المخيم (نهر البارد) سلب منها كثير من الأغراض الثمينة»، إضافةً إلى «حرق عدة منازل عمداً»، وذلك منذ أن أُعلِنت سيطرة الجيش اللبناني على المخيم، مطالبةً الحكومة اللبنانية بفتح تحقيق مستقل بهذه التقارير.

  • تنشر الغسيل وسط دمار مخيم نهر البارد (أرشيف ــ رمزي حيدر)

    تنشر الغسيل وسط دمار مخيم نهر البارد (أرشيف ــ رمزي حيدر)

0 تعليق

التعليقات