أشهر صعبة وملبّدةحذّر منها النائب السابق تمام سلام، الذي رأى أن «المعطيات المحلية الآنية والمتراكمة في أزمتنا تؤشر إلى مزيد من المماطلة والتسويف والمراوغة على الساحة الداخلية، إضافةً إلى إمكان تكرار الهزات والمفاجآت الأمنية من تفجيرات واغتيالات واضطرابات شوارعية». ولفت إلى أن «القوى السياسية وقياداتها سقطت في متاهات الصراع الإقليمي، وهي تتزاحم في تنفيذ وتلبية خطط وسياسات الدول المتصارعة»، مؤكّداً أنه «حان الوقت لوضع حد للتمادي في تأمين الأجواء المريحة للأطماع الاقليمية في الساحة اللبنانية».

ذبح بطيء
«لمقوّمات الحياة المعيشية والطبقات الكادحة» تقوم به المعارضة، بحسب تقويم مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو لأداء هذا الفريق. وحمل على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من دون أن يسميهما، معتبراً أن «كل صفات المعارضة تدل على النفاق والخداع والغش والسلوك المبتذل الذي يحاربه الإسلام وينذر فاعليه بأشد العقاب».

فرصة أمام الحكومة
رآها رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني لتكون ممثلة لكل لبنان في القمة العربية، معرباً عن ارتياحه لتسلّم لبنان الدعوة إلى القمة العربية في دمشق، ومنوّها بـ«تجاوز سوريا التعقيدات اللبنانية والإشكالات الموجودة، نتيجة حرصها على حضور لبنان هذه القمة». ودعا «فريق السلطة إلى أخذ هذا السلوك السوري في الاعتبار، والمبادرة إلى التوافق مع رئيس مجلس النواب، لتكون كلمة لبنان في القمة معبّرة عن مواقف كل اللبنانيين لا عن فئة واحدة».

تبرئة أميركا و«14 شباط»
من مسؤولية إجهاض المبادرة العربية هو ما سعى إليه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من خلال «شطارته في قمة داكار، ومحاولته توريط الدول المشاركة فيها بموقف ضد المبادرة العربية»، على ما جاء في بيان لمجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، وقال: «لو كان لدى السنيورة ذرة حرص على لبنان وسيادته واستقلاله لكان قد طرح في قمة داكار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، ورسوّ البوارج الأميركية قبالة السواحل اللبنانية، وما تمثّله من تحدٍّ لإرادة اللبنانيين وتهديد لأمنهم واستقرار بلدهم (...)». ودعا المجلس إلى إصدار «قانون حديث وعصري للانتخابات النيابية يقوم على النسبية والدائرة الواحدة».

بلد عجائبي
هو لبنان بنظر المرجع العلامة محمد حسين فضل الله، والسبب هو «أن الذين صنعوا المشكلة داخله هم الذين يراد لهم أن يحلّوها»، متسائلاً «هل هذا معقول؟». ورأى في خطبة الجمعة «أن عدم التوصل إلى توافق بين الأفرقاء اللبنانيين ناتج من فقدان الإرادة في صنع التسوية، إضافةً إلى فقدان الثقة، وما يرافق ذلك من اتهامات متبادلة» .

نسخة طبق الأصل
عن سابقاتها من القمم العربية الفاشلة، توقّع حزب حراس الأرز ـــــ حركة القومية اللبنانية أن تكون قمة دمشق. ورأى أنها «لن تحقّق شيئاً سوى بعض القرقعة الإعلامية، والصور التذكارية، والبيانات الإنشائية المعتادة، داعياً إلى مقاطعتها وسحب عضوية لبنان «من هذه المنظومة العقيمة».

تهريبة

بهذا وصف المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار شكل الدعوة التي وجّهتها سوريا إلى لبنان لحضور القمة العربية، ودعا في بيان له بعد اجتماع مجلسه الأعلى، برئاسة دوري شمعون، إلى «عدم حضور القمة العربية إذا استمرت سوريا في تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي».
ودعا «جمهور 14 آذار إلى مزيد من رص الصفوف من دون عصبية»، كما طالب بأن تمثّل الرؤية التي يطرحها مؤتمر 14آذار «حافزاً للحوار اللبناني ـــــــ اللبناني بديلاً من الاصطفافات المهدّدة، والانحياز الأعمى
للخارج».