المنية ـ عبد الكافي الصمدفمنذ مساء السبت وقبل ظهر أمس، كانت الاستعدادات اللوجستية قائمة على قدم وساق من أجل إنجاز الترتيبات المطلوبة، حيث انتشرت عشرات الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، إلى جانب لافتات وصور كبيرة تجمع الخير مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، إضافة الى انتشار عشرات عناصر الانضباط من أجل تسهيل وصول المشاركين.
ولكن رغم ذلك، لم يسلم الاحتفال من إقدام مجهولين على إطلاق ثلاثة قذائف «آر بي جي»، انفجرت جميعها في الهواء، وقد سُمع دويّ إحداها بوضوح في المكان، الأمر الذي دفع الجيش والقوى الأمنية الى تسيير دوريات والقيام بحملات تفتيش لمعرفة الفاعلين واعتقالهم، من غير أن يؤثّر ذلك على مجريات الاحتفال.
في موازة ذلك، جاءت المشاركة السياسية في الاحتفال واسعة، وخصوصاً من جانب قوى المعارضة، إذ حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، والنائب السابق جهاد الصمد وممثّلون عن الرئيس سليم الحص وتيار المردة والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي وجبهة العمل الإسلامي وحركة التوحيد الإسلامي وتجمع العلماء المسلمين في لبنان، والجمعية اللبنانية لتحرير الأسرى والمعتقلين، وعن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية في الشمال. وقد شدّدت الكلمات على إبراز دور قوى المعارضة وعلى رأسها المقاومة و«حزب الله» في استعادة الأسرى، وتحرير الأرض وعدم الارتهان للمشروع الأميركي في لبنان والمنطقة.