البقاع ـ نقولا أبو رجيليشهدت بلدة بر الياس (قضاء زحلة) توزيع بيان موقَّع باسم «نسور بر الياس»، وُجِّهَت من خلاله تهديدات لعائلة عراجي، أكبر العائلات في بلدة بر الياس التي ينتمي إليها النائب عاصم عراجي، عضو الكتلة الشعبية النيابية. وبعد مرور أربعة أيام على إلقاء المناشير، لم يكشف المشتبه فيهم، فاستغرب النائب عاصم عراجي «تجاهل الأجهزة الأمنية لهذا الموضوع، وعدم الجدّية بمعالجته، منعاً لحصول مضاعفات قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه». وتمنى عراجي على الأجهزة الأمنية بذل جهد أكبر لمعرفة هؤلاء العابثين بأمن الناس وتوقيفهم وإجراء المقتضى القانوني بحقهم. بدوره حذر رئيس بلدية بر الياس مواس عراجي الذين يقفون خلف هذه الأعمال التي «لن تغيّر من قناعات أبناء العائلة التي يشهد تاريخها بالحفاظ على البلدة وخط الاعتدال الذي انتهجته في جميع الظروف».
من جهته استنكر منسق تيار المستقبل في البقاع، أيوب قزعون هذا العمل، وطالب الأجهزة الأمنية بالعمل على كشف هوية الفاعلين الذين وصفهم بـ«الزعران». وأكّد قزعون أنه والتيار الذي يمثِّل ضد كل من يقوم بمثل هذه «الحرتقات» الصبيانية، معلناً وقوفه إلى جانب عائلة عراجي التي يحترمها، وقال إنها من أعرق العائلات البقاعية، «بالرغم من بعض الاختلاف في وجهات النظر السياسية التي تبقى ضمن الإطار الديموقراطي».
مصدر أمني أفاد «الأخبار» بأن التحريات جارية لمعرفة الأشخاص الذين وزعوا البيان، موضحاً أنه ستُعلَن أسماؤهم فور التوصل إلى نتيجة إيجابية، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم بالتنسيق مع القضاء.
وكان البيان الذي وُقِّع باسم «نسور بر الياس» قد حمل عبارات التهديد لآل عراجي، ومما جاء فيه: «عهدهم قد ولّى إلى غير رجعة، وجاء دور أسياد وأشراف بر الياس، انتبهوا لأفعالكم، وإلا فستلقون المصير الذي لقيه قريبكم، وقد أعذر من أنذر، ولكم منا ما ترونه مناسباً». بالمقابل، أصدرت عائلة عراجي بياناً ناشدت فيه «القيِّمين على الشؤون السياسية والأمنية في لبنان القيام بدورهم وما تفرضه العادات العربية الأصيلة لحماية العشائر وطريقة عيشها المسالمة»، محذرة من أن «التمادي بمثل هذه الأعمال قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية ليست لمصلحة أحد».