طرابلس ـ عبد الكافي الصمديستوحي الطالب الفلسطيني سامر ياسين مشروعه من أحداث مخيم نهر البارد، إذ يصوّر البيوت وكأنّها معلقة بخيوط في الهواء، نظراً للدّمار الذي أصابها وأتى على أساساتها، وبناها التحتية. يوضح سامر «أهمية أن نرسم ما نشعر وبما يخدم مجتمعنا ويعكس واقعه، وإلاّ نكون قد خنّا الرسالة التي نحملها كفنانين».
أمّا سندي رحال التي كانت تنظّف لوحتها بالمياه والإسفنج، تمهيداً للتحكيم النهائي، فلفتت إلى أنّ العمل «إستغرق قرابة الشهر، بمعدل خمس ساعات يومياً. وقد صوّرتُ سمكة في البحر مع عشب أخضر»، متوقعة أن تأتي النتائج «حسب التكنيك والألوان والتناسق، إلا أنّ اللجنة هي من سيقرر ذلك في نهاية الأمر».
وكان 24 طالباً وطالبة من قسم الماستر في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الثالث، قد عرضوا مشاريعهم التي أنجزوها للتحكيم، والتي تعود إلى الفصل الأول من العام الدراسي الجاري.
مشاريع التحكيم التي أشرف عليها أربعة من أساتذة المعهد، هي عبارة عن جداريات ولوحات موزاييك تتناول موضوعات مختلفة، حيث عكف الطلاب قبل بدء التحكيم على وضع اللمسات الأخيرة على أعمالهم الفنّية، تنظيفاً وترتيباً وتنسيقاً، ما جعل قاعة المشغل في المعهد تتحوّل إلى ورشة عمل حقيقية.
وأوضح عميد المعهد الدكتور هاشم الأيوبي أنّها السنة الأولى التي يجري فيها تحكيم لمشاريع الجداريات في قسم الماستر، بعدما اختص الفرع الثالث بهذا المجال دون غيره من الفروع. وأثنى على «المستوى الفني المميز الذي بلغه الطلاب خلال هذه الفترة القصيرة، والجدّية في أعمالهم وعمل الأساتذة المشرفين على هذا المشروع المتعلق بالموزاييك، وهو فنّ جداري قديم وصعب».
من جهته، أشار مدير الفرع الأول الدكتور علي العلي إلى أنّ الطلاب أنهوا الإمتحانات النظرية ومشاريعهم العملية، على أن تكون السنة المقبلة مفتوحة أماهم لإنجاز مشروعهم النّهائي، الذي سيخولهم أن يكونوا متخصّصين في مادة الجداريات.