ليال حداد
فجّر طلاب التيار الوطني الحرّ مفاجأتهم أمس في كلية الإعلام والتوثيق ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، فأعلنوا مقاطعتهم للانتخابات الطلابية التي كانت مقرّرة غداً. وبمقاطعة التيار يفوز تحالف طلاب القوات اللبنانية والكتائب بالمقاعد الثلاثة عشر للهيئة، ما يعد سابقة في كلية الإعلام، إذ كان للتيار دوماً ممثّل واحد على الأقلّ في الهيئة.
وما إن وزّع المقاطعون بيانهم، حتى أسدل طلاب القوات، صورتين عملاقتين لقائد القوات سمير جعجع وبشير الجميل على مبنى الكلية، وبدأت الاحتفالات بالفوز.
وهاجم بيان التيار تحيّز الإدارة لفريق ضدّ آخر واستنسابية التعامل مع الطلاب وفقاً لانتمائهم السياسي. وسأل البيان: «نريد أن نعلم إذا ما كنّا في جامعة أو في مركز حزبي ومرتع للفوضى والتمييز بين الطلاب بحسب انتماءاتهم السياسية، يظلّله تواطؤ الإدارة وفساد معظم شاغلي مواقعها». كما اتّهم البيان القوات بالتواطؤ مع الإدارة في اختيار أسماء الطلاب الواردة على لائحة الانتظار بعد مباراة الدخول «إذ يطغى عليها اللون السياسي السلطوي، ما يشير إلى تعليب مسبق للانتخابات الطلابية وانحياز معظم الإدارة وفسادها».
من جهته، رأى مسؤول الإعلام والتنشئة والتنظيم في الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية زاهي نوح، أنّ مقاطعة التيار هي تبرير مسبق لخسارتهم المتوقّعة. وعن اتهام التيار للإدارة بالتحيّز للقوات يقول نوح: «لماذا لا يقارنون بين تصرفات الإدارة هنا وتصرفاتها في كلية الآداب؟». ويضيف: «يلي بيتو من زجاج ما براشق الناس بحجارة». ولا يفصل قواتيو الكلية بين فوزهم في الكلية واستعادتهم للأغلبية المسيحية، فنتائج انتخابات الجامعات، كما يقولون، هي انعكاس لتوجّه المسيحيين في لبنان نحو خيار القوات اللبنانية، إذ «خُدع المسيحيون عام 2005 بوعود كاذبة من التيار، فالعماد ميشال عون انحدر من الكونغرس حتى وصل إلى اعتماده شعار شكراً سوريا، في حين أنّ الحكيم صعد من زنزانته تحت الأرض ووصل إلى الكونغرس»، يقول نوح.
وكان يوم أمس قد شهد تشنجات عدة بين طلاب الطرفين، ففي الصباح حصل إشكال بين فتيات من التيار ورئيس الهيئة الطلابية، واتهم القواتيون التيار بافتعال المشاكل قبل الانتخابات، فردّ طلاب التيار بتوزيعهم للبيان وإعلانهم مقاطعة الانتخابات.
ويؤكّد مسؤول دائرة الجامعة اللبنانية في لجنة الشباب والشؤون الطلابية، معين موسى، أنّ التيار قرر المقاطعة منذ بداية العام «لأن الإدارة بشخص مديرها الدكتور أنطوان متى قواتية للعظم، فعلى سبيل المثال نطلب الاجتماع بمتى فيرفض ويختلق أعذاراً عدة، فيما نرى رؤساء خلايا قوات سابقين يجتمعون معه دون موعد مسبق. باختصار فالإدارة موجّهة لمساعدة القوات على الفوز». وعن اتهامهم بالانسحاب لتفادي الخسارة يقول موسى: «لم ننسحب يوماً بناءً على الحسابات الانتخابية، والدليل أننا خضنا انتخابات كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ـ الفرع الثاني مع علمنا المسبق بالخسارة». ويطالب موسى، باسم التيار، بإحالة مدير الفرع وأمينة السر لورا أبي طايع غلى التفتيش المركزي لمعاقبتهم على تصرّفاتهم.
وفي ما يأتي أسماء الفائزين بالتزكية:
السنة الأولى: ناتالي تابت، جوزف شعيا، ميشال بو زيد، جوانا شبلي (كتائب)
السنة الثانية: ستيفاني العنداري، جوزف حاتم، إليان شيت الديراني
السنة الثالثة: منى بليبل (كتائب)، إيفا ماريا غنّام، روي غطاس
السنة الرابعة (ماستر 1): مروان جرجورة، مارون الساحلاني، يورغو البيطار