نيويورك ـ الأخبارالتقى أمس رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، بحضور
كل من ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، والنائبة ستريدا جعجع، ووزير السياحة جو سركيس. وأعرب جعجع بعد اللقاء عن إحباطه من عقد القمّة العربيّة في دمشق، متّهماً سوريا بالاغتيالات التي حصلت في السنوات الأخيرة في لبنان. وأضاف: «لا نستطيع أن نحضر قمّة في دمشق لأنّه لا توجد علاقات دبلوماسيّة معها، كما أنها متّهمة بارتكاب كل الاغتيالات». وكشف جعجع أنه بعد أن تفشل القمة العربية في حل الأزمة «سنبحث في الاحتمالات. سنحاول توسيع الحكومة لتصبح انتقالية، لإدارة الأمور حتى الانتخابات النيابية المقبلة».
وعن موضوع الأسرى، ركّز جعجع على الأسرى في سوريا. وعندما سأله مراسل إسرائيلي عن الأسيرين الإسرائيليّين، قال إنه ليس واثقاً من حلّ هذه المشكلة لأنّ الأمر في «يد طرف لا يشارك اللبنانيين في القرارات». وعندما سألته «الأخبار» إن كان بحث موضوع الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، أكّد ذلك، قائلاً: «إنّ تحريرهم مرتبط بالأسيرين الإسرائيليين».
جعجع قال إنه ناشد الأمين العام العمل على دعم استقلال لبنان وسيادته وحريته. وأضاف أنه لا يستطيع أن يلعب بالطائف بأي شكل، فهذا «خطير جداً ولا يحتمل مزايدات سياسية». «الأخبار» سألت جعجع عن علاقته بإسرائيل وإذا توقّفت. فجاء ردّه أنه هو من بنى علاقات مع إسرائيل وأطلقها في البداية. لكنه يعتبر ذلك من الماضي «وأن إسرائيل عدوّ للبنان وللشعب اللبناني».
وقال جعجع إن زيارته لواشنطن تمخّضت عن إقرار الحكومة الأميركيّة منع التوطين وعودة الفلسطينيين إلى دولتهم. لكنه اعتبر أنّ المشكلة الحقيقية هي مع سوريا التي وصفها بأنها دولة جارة، لكنه عاد وحمل عليها فهي «لا تقبل بترسيم مزارع شبعا، ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع لبنان، وتسمح بمرور الأسلحة والإرهابيين إلى لبنان، وترعاهم مثل فتح الإسلام».
وكانت «الأخبار» قد سألت ميشال مونتاس، الناطقة باسم بان، عن مغزى اجتماع هذا الأخير مع شخص محكوم باغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فكان ردّها أنّ الأمين العام يحاول تشجيع بلوغ حلّ في لبنان، وأنّه يجتمع مع جميع القادة لهذه الغاية.