strong>ليال حدادقلب طلاب التيار الوطني الحرّ المعادلة الانتخابية في كلية الهندسة ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، وفاز مرشح مستقل مدعوم من التيار برئاسة الهيئة الطلابية بفارق السن على مرشّح تحالف القوات اللبنانية والكتائب. إذاً، فاز التيار بعشرة مقاعد من أصل عشرين، واستطاع بذلك استعادة «قلعته» التقليدية في رومية، بعدما سيطر عليها القواتيون خمس سنوات متتالية.
أمّا اليوم الانتخابي فلم يكن طويلاً، إذ كانت أربع ساعات كافية لاختيار الطلاب لممثّليهم في الهيئة. عند الساعة الواحدة من بعد الظهر، أعلن ناطور الكلية فتح صناديق الاقتراع «فليدخل كلّ الطلاب إلى الداخل». صدرت إذاً أوامر «أبو حطب»، وما بقي على الطلاب إلّا التنفيذ، «فطلبات أبو حطب أوامر».
وكانت ساحة الكلية قد تحوّلت مع بداية اليوم الانتخابي إلى ما يشبه المكاتب الانتخابية: أعلام حزبية، ناشطون لا يتعبون من العمل، ولوائح انتخابية مع إشارات سلبية أو إيجابية إلى جانب كلّ منها. وعلى عكس باقي الفروع الثانية، لم تبد المعركة محسومة قبل أن تنطلق، رغم رجحان كفّة القوات اللبنانية التي تحتفظ بالهيئة منذ خمس سنوات.
وبعيداً عن الصراع المسيحي ـ المسيحي، بدا للحزب الشيوعي اللبناني وجود واضح، فأعلامه زيّنت مدخل الكلية، كما بثّت أغانيه «ونحن حليف للتيار في الكلية وبيننا وثيقة تفاهم»، يقول مرشّح الحزب في السنة الخامسة روني علم. من جهته، أكّد مندوب التيار في الكلية ربيع مدوّر قوة التحالف بين الطرفين «الشيوعي هو أكثر الأحزاب تقدميةً ونحن نفتخر بهذا التحالف». أما نائب رئيس خلية القوات في الكلية، إيليا أبو شبكة، فقد رأى أنّ ما يهمّ القوات هما السنتان الأولى والثانية «وهيدي مسيطرين عليها». ويجزم أبو شبكة بأنّ فوز القوات «شبه المحسوم» برأيه هو نتيجة لاستعادة القوات للأغلبية المسيحية في لبنان.
إضافة إلى انتشار الأعلام الحزبية، حضر أحد الكتائبيين على دراجته النارية رافعاً بيدٍ علم الولايات المتحدة الأميركية وبالأخرى علامة حزب الكتائب، فقابله الكتائبيون الموجودون في الخارج بالتهييص والقبل والتصفيق.
ولم تخل المعركة من بعض الاستفزازات المتبادلة بين الطرفين، فحصل تلاسن بين العونيين والقواتيين في الليلة التي سبقت الانتخابات، على خلفية تعليق الأعلام الحزبية، كما افتتح الطلاب يومهم الانتخابي بإشكال استدعى حضور قوى الأمن الداخلي والجيش بكثافة للتأكّد من سير العملية الانتخابية بهدوء.
أما النتائج فجاءت على الشكل الآتي:
ـ السنة الأولى: طلال كسّاب (قوات)، ميلاد سلهب (قوات)، ربيع رعيدي (مستقلّ مدعوم من القوات)، بيتر بو داغر (قوات).
ـ السنة الثانية: ثروت نصّار (مستقلة مدعومة من التيار)، عبدو قاصوف (قوات)، نديم عبد النور (كتائب)، رودولف خوري (قوات)، رامي كرم (قوات).
ـ السنة الثالثة: إلياس عون (تيار)، مارك غلوفينا (تيار)، شربل أبو سمرا (تيار)، إيلي منصور (تيار).
ـ السنة الرابعة: رامي فارس (تيار)، جيمي صليبا (تيار)، ماريو زغيب (تيار)، بطرس إسحق (قوات).
ـ السنة الخامسة: كارلوس مطر (تيار)، برنار زينون (مستقلّ مدعوم من التيار)، رالف بو ضومط (كتائب)، إلياس شهيّد (قوات).