نقلة نوعيّةمن المراوحة إلى المبادرة ... هكذا لخّصت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، وثيقة 14 آذار، مضيفةً إنها «انطلاقة جديدة نحو الانفتاح ومشاركة المجتمع المدني والقوى الحية وكل الرأي العام الاستقلالي والسيادي، وخصوصاً الشبابيّ والاغترابي في صنع القرار والمصير». وطالبت بعد لقائها سفيرة أوستراليا ليندل ساكس، بـ«أولوية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، كشرط أساسي لحضور لبنان القمة العربية المرتقبة أواخر هذا الشهر في دمشق».

مصدر خطر ووكر جاسوسيّة
رآهما رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي، في السفارة الأميركية في عوكر، مستنداً في وصفه الأول إلى أنها عمّقت العداء بين اللبنانيين، وشجّعت على الفتنة والتحريض وإثارة النعرات، واتهمها على الصعيد الثاني بالتجسّس على المعارضة والمقاومة أثناء عدوان تموز 2006، وبأنها «تمنع اللبنانيين من ممارسة سيادتهم على أنفسهم فتعطل كل حل وتقف في وجه كل مشروع توافقي يخرج لبنان من الأزمة الراهنة».

خمسة شروط لخلاص لبنان
هي من وجهة نظر الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني: تسليم السلاح غير الشرعي دون قيد ولا شرط، زوال الدويلة التابعة للنظامين السوري والإيراني، الإقلاع عن سياسة الشحن والتخوين، انخراط الجميع في مسيرة بناء الدولة السيدة والقادرة، إقلاع رأس السلطة الاشتراعية عن إقفال المجلس النيابي وشل دوره خدمة لأهداف لا صلة لها بمصلحة اللبنانيين ومستقبلهم وبمسيرة قيام الدولة».

استغراب شديد
أبداه النائب بدر ونّوس، لاستقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري «للشيخ أسد عاصي كرئيس للمجلس الإسلامي العلوي، والمدعو محمد عصفور بصفته نائباً للرئيس»، متهماً إياهما بأنهما موظفان في المجلس «نصّبا نفسيهما رئيساً ونائباً له عبر عملية انتخابية فولكلورية». ودعا التفتيش المركزي «إلى ملاحقتهما بجرم الإساءة، واستغلال وظيفتهما لغايات غير شرعية وغير قانونية واتخاذ الإجراء المناسب بحقهما»، متعهداً متابعة «موضوع ملاحقة هذين الشخصين حرصاً منا على مصلحة الطائفة لأنهما أساءا إليها تفاعلاً وتمثيلاً».

سرقة وأربع محاولات
اتهم بها عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب حسن يعقوب، فريق الموالاة، الذي قال إنه «سرق تمثيلاً أعرج من خلال امتطائه تحالفاً رباعياً مشؤوماً»، وحاول: الاستدراج إلى موقف ابتزازي، ثم دفع الأمور نحو التصادم لخدمة الفوضى الخلّاقة، ثم العمل لخلق صدام سني ـ شيعي، والآن يشنون حرباً شعواء علّهم يستطيعون عرقلة القمة العربية في دمشق». وقال: «إن هذه المشاريع شارفت على النهاية والأيام المقبلة صعبة جداً».

تجربة حلف بغداد
حذر رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، من أن وثيقة البيال تكررها «حيث تعلن انضمام لبنان إلى المحاور الغربية في مواجهة محاور أخرى، كما تعلن في شكل فاضح فكّ الارتباط عن الهوية العربية». ورأى أيضاً أن هذه الوثيقة «نسفت عملياً اتفاق الطائف»، وهي «بمثابة إعلان حرب على قوى المعارضة الوطنية لمصلحة الانتساب إلى المشروع الأميركي»، داعياً المعارضة «إلى تبنّي مشروع سياسي يصوّب الأمور ويمنع خطر إلحاق لبنان بسياسة المحاور».

ليست قمّة نظام
بل هي، كما لفتت حركة الناصريين المستقلين «المرابطون»، قمة عربية وفعل عربي تاريخي، لذلك رأت أن عدم حضور لبنان قمة دمشق «سيمثّل استجابة واضحة وصريحة للإملاءات الأميركية المتصهينة، وحلفائها، التي تستهدف في مخططها عروبة المنطقة وهويتها لتفتيتها وتجزئة المجزّأ فيها إلى إثنيات وعرقيات وكيانات طائفية ومذهبية هزيلة تبرر إعلان يهودية الكيان الصهيوني الغاصب، وتصبّ في مصلحة قيام الشرق الأوسط الجديد».