ريما يونسوتشهد الكلية نقاشات عدّة أبرزها استعدادات الأساتذة للنظام الجديد، إضافة إلى الحضور الإلزامي للطلاب وأثر ذلك على الكلية التي هي في الأصل كلية انتساب.
إلا أن عدداً من المشاكل يواجه تطبيق النظام الجديد، ولا سيّما وجود مقررات وأرصدة جديدة لم تلحظها المناهج القديمة، وهو ما يتطلب، بحسب بو ملحم، إرسال بعثات من أساتذة الكلية إلى الخارج للتخصص في هذه المقررات. كما سيعاني الطلاب من اختيارهم للمقررات الحرّة، إذ إنّ التطبيقية منها تستدعي ذهاب الطالب إلى المدينة الجامعية في الحدث.
كذلك يستوجب المنهج الجديد استبدال طريقة التلقين بالبحث والمشاركة بين الطالب والأستاذ في غالبية الأبحاث والمواد. ويقول بو ملحم إنّ الأسلوب القديم لا يؤدي إلى تنمية قدرات الطالب، في حين أنّ النظام الجديد أكثر تفاعلية.
أما لجهة تفرّغ الطلاب لكليّتهم، فالنظام الجديد يتطلّب تخصيصهم وقتاً كبيراً للدراسة، وهو أمر صعب في كلية الآداب، إذ إنّ معظم الطلاب يعملون إلى جانب دراستهم، وهو ما دفع الطلاب إلى إعادة طرح موضوع المنح التي كانت موجودة في الكلية سابقاً، ومنها المنحة الاجتماعية، ومنحة التفوّق ومنحة التخصّص التي ألغيت.
وتبقى المشكلة الأساسية في تطبيق النظام الجديد هي غياب المجالس التمثيلية التي تنص القوانين. وبغياب المجالس «تدار الجامعة من السياسيين بشكل مباشر وغير مباشر»، كما يوضح بو ملحم، لافتاً إلى غياب مطلب المجالس التمثيلية عن بيانات الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين التي يعوّل عليها في الدفاع عن الجامعة ومصالح الأساتذة والطلاب.
ولكن رغم المشاكل، يجد بو ملحم أن تطبيق النظام يجب أن يترافق مع تأمين المباني الجامعية ليتسنى للطلاب الانتقال من كلية إلى أخرى بسهولة، مشدداً على أنّه «لا فائدة من النظام إذا لم تتوافر الشروط الضرورية للنجاح، وإلا نكُن قد فعلنا كما فعل أتاتورك، إذ ألبس الفلاح ربطة عنق وقبعة غربية ليحوّل تركيا إلى بلد أوروبي».