تاريخي وضروريهو حضور لبنان القمة العربية في دمشق، بحسب الرئيس رشيد الصلح الذي أشار إلى أن «اللبنانيين يتطلعون بأمل وثقة إلى المساعي العربية عبر قمة دمشق، لتقريب وجهات النظر بين أبناء العالم العربي والفرقاء اللبنانيين، وإلى الجهد الذي يبذله إخواننا العرب، ولا سيما التسوية في لبنان وإنهاء الخلافات فيه»، فيما رأى الوزير السابق وديع الخازن أن القمّة «قد تكون آخر طلقة في المبادرة العربية. فإما أن تكون مصدر تفعيل سريع للحل في لبنان، أو يعود الأمر إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإيجاد مخرج حاسم للأزمة الرئاسية والحكومية، في ظل الشرّاكة الحقيقية».

نصر للأكثريّة
رآه النائب السابق ناصر قنديل في دعوة سوريا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لحضور القمة العربية، وقال: «لو كان هؤلاء مستقلين، وقرارهم نابعاً من مصالحهم، لاحتفلوا يومها ولشمتوا فينا وقالوا ها هي سوريا حليفتكم تعترف بشرعية حكومة السنيورة، ولكن فقط لأن الأميركي قال إن القمّة يجب أن تقاطع فهم لا يجرؤون على أن يحتفلوا بشرعية الدعوة ويجب أن ينفذوا تعليمات الأميركي»، وأكد أن الحرب انتهت وآخر فصولها كان في غزة.

التهرّب من موقف حول فلسطين
هو السبب الحقيقي لتغيّب بعض الدول العربيّة عن القمّة لا التضامن مع لبنان على ما قال النائب نادر سكر، واستبعد في حديث إلى موقع «النشرة الالكتروني» وقوع أي حرب في المنطقة في المدى المنظور، داعياً الموالاة لعدم تأخير الحل «بالمراهنة على أمور غير واقعيّة»، واتهم فريق السلطة بالتراجع عن مواقفه السابقة في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية «من أجل الوصول إلى موعد الانتخاب من دون إقرار قانون، وإجراء الانتخابات على أساس قانون العام 2000 الذي سمي بقانون غازي كنعان، فيما هو قانون (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري».

سرطان سياسيّ
يفتك بعلاقات العرب وأوضاعهم وفقاً لتشخيص المرجع السيد محمد حسين فضل الله، وأمل «أن تكون القمة العربية المقبلة هي الفرصة السانحة لهم للخروج من مرحلة الإنهاك التي ابتليت بها الأمة إلى مرحلة النهوض التي قد يطل من خلالها الواقع العربي على فجر جديد». وتخوّف من زيارات المسؤولين الغربيين إلى المنطقة، مشيراً إلى خطورة الدعم الذي تتلقاه إسرائيل على المستوى السياسي من شخصيات أميركيّة أو أوروبيّة «تتوزّع الأدوار لخطب ودّ هذا الكيان الذي يمثل واحدة من الخطايا الكبرى التي ارتكبت في حق البشرية».

في قلب المعادلة السياسيّة
أصبح «تيّار التوحيد اللبناني» بتأكيد رئيسه الوزير السابق وئام وهاب، وأوضح أمام مسؤولي التعبئة في التيّار في دارته في الجاهلية، أن التيّار خلق «واقعاً في الجبل وفي كل حركته السياسية ولا يمكن لأي كان أن يتجاوزنا»، وكشف عن خطة للتيار للبدء ببناء المؤسسات الصحية والاجتماعيّة في الجبل خلال أسابيع، وتطرق إلى الوضع في لبنان والمنطقة، مشيراً إلى أن «أمامنا أشهراً صعبة، والفريق الآخر سينهار» وأكد «أن المعركة الكبرى هي التي ستحسم الصراع».

«8 آذار» تنفّذ المشروع الأميركي
من خلال تعطيلها الاستحقاق الرئاسي. هذا الاتهام وجهه عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش الذي رأى أن «المهم هو أن النتيجة واحدة، أميركا لا ترحب بالمبادرة وهم يفشلونها»، ولفت إلى أنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة ليس المدخل لحل الأزمة، «لأن المدخل الصحيح هو عندما يصبح قرار الحرب والسلم بيد الحكومة»، ووصف قمة دمشق بأنها «عرجاء»، مستبعداً أية نتيجة منها، وداعياً إلى رفع «الوصاية السورية والإيرانية عنها، والعمل مع قوى 14آذار لانتخاب الرئيس لنرتاح ويرتاحوا».