باب التدخّل الأجنبيحدّد النائب نعمة الله أبي نصر مفتاحه بـ: المراوحة والتراشق بالاتهامات اللذين يزيدان الخلاف الوطني، لذلك أيّد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تجديد الحوار، مشيراً إلى أنه السبيل الوحيد «لإخراجنا من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، والتي تكاد تتحول إلى أزمة نظام». وطالب بصيغة حكم «تبنى على رؤية مستقبلية سياسية واضحة تنطلق من نهائية هذا الوطن ومشاركة جميع أبنائه في اتخاذ قراراته وتنفيذها».

روّاد الحوار
هم بحسب النائب مصطفى هاشم، قوى 14 آذار، لكنه رأى أن دعوة الرئيس نبيه بري إلى طاولة حوار «ما هي إلا إطالة لأمد الأزمة لتمرير مؤتمر القمة العربية بهدوء»، وقال إن الحوار «يكون داخل المؤسسات والمجلس النيابي لا على طاولة تختصر القوى السياسية وتساوي الأقلية بالأكثرية». وأعلن أن كل الأمور مطروحة على طاولة بحث الموالاة بعد القمة «سواء الاتجاه نحو ترميم الحكومة، أو استخدام الحق بالانتخاب حسب الأكثرية المطلقة».

«مراجل في غير محلّها»
هكذا وصف النائب بطرس حرب، ظاهرة إطلاق النار أثناء الإطلالات التلفزيونية لبعض القادة السياسيين، مشيراً إلى أنها تحولت «إلى عملية ترويع دورية للناس، بسبب نوعية الأسلحة المستعملة، وهي أسلحة ثقيلة امتزجت فيها المدفعية والمضاد للطائرات بالأسلحة الحربية».
وطالب بإجراءات للحد من ذلك منها: رفع الغطاء عن مطلقي النار، الامتناع عن أي ظهور إعلامي، ووقف كل حلقة تلفزيونية واحتفال يؤديان إلى إطلاق النار.

كلام خفيف وفيه تعمية على الحقائق
بهذا رد الحزب السوري القومي الاجتماعي على اتهام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع له بأنه يسعى إلى حرب أهلية، وقال: «إن القوميين الذين اعتقلوا في الكورة بتحريض من جعجع بواسطة النائب فريد حبيب، خرجوا من السجن بأحكام قضائية تثبت براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، في حين أن جعجع خرج بعفو خاص، في أخطر مرحلة مر بها لبنان، وهي مرحلة السعي الأميركي لزعزعة السلم الأهلي وضرب الاستقرار اللبناني».

الحضور بقوّة
نصح به لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية، قوى المعارضة، لإيصال صوتها إلى مؤتمر القمة العربية «سواء عن طريق التمثيل في حال عدم الوصول إلى حل توافقي وانتخاب رئيس للجمهورية، أو عن طريق تقديم مذكرة إلى القمة تحدد فيها نظرتها الشاملة للحل الذي ينبغي أن يكون عن طريق التوافق والمشاركة والاتفاق على سلة تفاهمية سياسية كاملة»، وحذّر فريق السلطة من خطورة الإقدام على ترميم الحكومة أو تعيين بدلاء للوزراء المستقيلين.

اثنان دُفِنا وثلاثة انتهت
الأولان، كما حددهما النائب السابق ناصر قنديل هما: مشروع الحرب ومشروع الفتنة، أما التي انتهت فهي: الهيمنة الدولية والعربية والداخلية، ورأى أن هذه النتيجة لا يغير فيها «نعيق البوم ولا الزيارات إلى أميركا أو إلى غيرها، فهؤلاء لا قيمة لهم في الحساب، هم يعلمون ويعرفون أنهم ليسوا إلا جزءاً من ديكور اللعبة السياسية». وبعدما لفت إلى أن النائب سعد الحريري «غائب عن السمع»، عزا «الصمت المطبق منذ أسابيع» إلى «أنهم في حالة ارتباك كبير».

حاجة متبادلة
رآها النائب السابق بشارة مرهج، بين لبنان والقمة العربية «لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد مزيداً من الضغوط الأجنبية لتعطيل جامعة الدول العربية، وضرب فكرة التضامن العربي، وعزل الأقطار العربية بعضها عن بعض، وإضعافها، ومنعها تحت ذرائع مختلفة من القيام بواجباتها حيال القضية الفلسطينية والعراق ولبنان وسائر البلدان التي تعاني التدخلات الأجنبية السافرة». وقال: «الحكمة تقضي بالمشاركة في هذا المحفل العربي أينما عقد».