توالى، أمس، إعلان مستوى مشاركة الدول العربية في قمّة دمشق، فيما بقي تمثّل دول أخرى قيد البحث إلى اليوم، ولا سيما بالنسبة إلى الأردن التي أجرى ملكها عبد الله الثاني اتصالاً تشاورياً مع الرئيس المصري حسني مباركأعلن المتحدّث باسم رئاسة الجمهوريّة التونسية، في بيان، أن الرئيس زين العابدين بن علي سيتوجّه اليوم الجمعة إلى سوريا «للمشاركة في أعمال الدورة العشرين للقمّة العربية»، فيما قال متحدث باسم الرئاسة السودانيّة إنّ الرئيس السوداني عمر البشير سيتوجّه اليوم أيضاً إلى دمشق، يرافقه مستشاره مصطفى عثمان إسماعيل ووزير الخارجيّة دينق ألور ووزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح.
وفي السياق، أعلنت الرئاسة الجزائريّة أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشارك في القمّة، وأوضحت في بيان أنّه سيتوجّه اليوم إلى دمشق، فيما قال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، إنّ بلاده تشارك في القمة العربيّة من منطلق «موقف الجزائر الداعم لتقوية الصف العربي».
وبعد إعلان الناطق باسم الحكومة العراقيّة، علي الدباغ، أنّ رئيسها نوري المالكي، لن يحضر القمّة لانشغاله بالأوضاع الأمنيّة وخصوصاً في محافظة البصرة، تقرّر أن يرأس نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الوفد العراقي لحضور المؤتمر، حسبما أوضح مسؤول مكتبه الإعلامي ليث شبر.
وعشيّة انعقاد القمّة، أجرى الملك الأردني اتصالاً مع الرئيس المصري حسني مبارك، جرى خلاله البحث في آخر التطوّرات في المنطقة، حسبما ذكر بيان الديوان الملكي. ويُنتظر أن يُعلن عن تشكيلة الوفد الأردني للقمّة، في وقت تشير فيه أنباء إلى أنّ الملك لن يرأس وفد بلاده.
كما لا تزال دمشق تنتظر تأكيد طرابلس الغرب حضور الزعيم الليبي معمّر القذافي، الذي استقبل وفداً من الكونغرس الأميركي وعلى رأسهم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بونرز
ومن المنتظر أن يصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم إلى دمشق لترؤس وفد بلاده إلى القمة العربية وعرض ما أنجزه في صنعاء في ما يتعلق بالحوار بين «حماس» و«فتح» والعراقيل التي ظهرت في وقت لاحق بعد التوقيع على إعلان صنعاء.
وفي إطار التشاورات بين القادة قبل القمّة، تسلّم صالح رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تتعلّق بالتشاور بين البلدين إزاء القضايا المتصلة بجدول أعمال القمّة. وبحسب مصادر رسمية يمنيّة، فإنّ الرسالة، التي سلّمها رئيس الوزراء القطري الأمير حمد بن جاسم آل ثاني، تتضمّن مجالات التعاون المشترك بين صنعاء والدوحة، إضافة إلى المستجدات وتطورات الأوضاع العربية الراهنة.
يُذكر أنّ وساطة قطريّة أنهت حرباً كانت دائرة في محافظة صعدة شمال اليمن بين القوّات الحكوميّة وأتباع الزعيم الديني عبد الملك الحوثي وتكفّلت الحكومة القطرية بإعادة إعمار المناطق المتضرّرة وتعويض المواطنين. وتعهّدت قطر بدفع نحو نصف مليار دولار لبناء ما دمّرته حرب الحكومة والحوثيّين في حال التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاقيّة التي ترعاها منذ حزيران الماضي.
وفي طهران، نسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إلى مصدر مطّلع قوله إنّ وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متّكي، سيشارك في مؤتمر القمة الذي يبدأ غداً.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّ متكي سيشارك في المؤتمر إلى جانب عدد من وزراء خارجيّة الدول غير الأعضاء في الجامعة العربية.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)