فيما توافد الزعماء وممثلو الدول العربية إلى دمشق للمشاركة في القمة العربية اليوم، شهدت التحضيرات مفاجأتين، تمثّلت الأولى بانضمام الأردن إلى السعودية في إيفاد مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية للمشاركة في اجتماع القادة، رغم أن وزير الخارجية صلاح البشير كان قد شارك أول من أمس في اجتماع وزراء الخارجية في دمشق. والمفاجأة الثانية تمثّلت بإعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي كان مقرراً وصوله أمس، إيفاد نائبه لتمثيل بلاده في القمّة.وقال مسؤول يمني إن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس سيمثل اليمن في القمة. وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن الرئيس اليمني على عبد الله صالح لن يحضر القمة بسبب «ظروف خاصة».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن أن القمة تنتظر الرئيس اليمني لشرح المبادرة اليمنية المتعلقة بالتوافق الفلسطيني، والوقوف على ما إذا كانت المبادرة بحاجة إلى دعم الدول العربية «وبالتالي تحويلها إلى مبادرة عربية تكون إحدى نتائج القمة العربية».
ورأت مصادر عربية مشاركة في القمة أن غياب صالح قد يكون على حساب الملف الفلسطيني. وقال أحد المصادر «المبادرة اليمنية قد تفقد بغياب الرئيس اليمني احتضان العرب لها كما كان مأمولاً. وهذا قد يكون على حساب الملف الفلسطيني المطروح والذي يحتاج بكل بنوده إلى دعم عربي أكثر من أي وقت مضى».
وفي السياق، قال وزير الإعلام والاتصال الأردني ناصر جودة إن مندوب المملكة لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيترأس وفد بلاده، فيما كان وزير الخارجية صلاح البشير قد شارك الخميس في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في دمشق.
وقال جودة، في بيان، إن «الأردن انطلاقاً من التزامه القومي سيستمر بأداء دوره لتحقيق التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك للوصول الى حلول عربية خالصة لما يواجه الأمة العربية من تحديات».
وأكد جودة أن «التوافق العربي على القضايا موضع الخلاف بين الدول العربية هو السبيل الوحيد للتصدي لمختلف الأزمات التي تشهدها الساحة العربية وتوثر في مستقبل شعوبها».
وقال دبلوماسي في العاصمة السورية لـ«رويترز» «الأميركيون عملوا على ضمان وجود تمثيل منخفض المستوى في الفترة السابقة للقمة. ما نشهده الآن هو تأثير تضاعفي». وأشار دبلوماسي آخر إلى أن السعودية اتخذت قرارها بعد فترة قصيرة من زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني إلى المملكة الأسبوع الماضي.
ولليوم الثاني على التوالي، شنّت الصحف المصرية الحكومية هجوماً لاذعاً على سوريا قائلة إن «دمشق لم تبذل أيّ جهد لإنجاح القمة العربية». وكتب رئيس تحرير صحيفة «الأهرام»، أسامة سرايا، في عموده بالصفحة الأولى «الحلف الإيراني ـ السوري يهدّد قمة دمشق». واتهم دمشق بدفع الوضع في لبنان نحو الفوضى وتأييد مصالح إيران في المنطقة.
وكان دبلوماسيون يتوقعون أن يحضر صالح القمة ولا سيما بعد نجاحه كوسيط في اتفاق مصالحة هذا الأسبوع بين حركتي حماس وفتح.
وأرسل العراق عادل عبد المهدي النائب الشيعي للرئيس العراقي بدلاً من رئيس الوزراء نوري المالكي المشغول حالياً بالمعارك بين قوات الحكومة ومقاتلي ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وأعلن مصدر قريب من الحكومة المغربية أن الأمير مولاي رشيد الشقيق الأصغر للملك المغربي محمد السادس سيمثل المغرب في القمة العربية. وسيرأس مولاي رشيد الوفد المغربي الذي يضم خصوصاً وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري.
ولم يحسم كل من الصومال وجيبوتي مستوى تمثيله حتى الآن.
إلى ذلك، قال مصدر موثوق أمس إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيزور مصر للقاء الرئيس حسني مبارك مباشرة بعد انتهاء أعمال القمة العربية. وأوضح المصدر أن بوتفليقة سيزور مصر ليوم واحد فقط، يبحث خلاله مع نظيره المصري نتائج قمة دمشق بالإضافة إلى الوضع العربي الراهن.
(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)


الواصلون
- الرئيس عبد العزيز بو تفليقة رئيس جمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية
- العقيد معمر القذافى قائد ثورة الفاتح من أيلول فى الجماهيرية الليبية
- الرئيس عمر أحمد حسن البشير رئيس جمهورية السودان
- الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
- الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر
- الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية
- الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية الموريتانية
- السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
- السيد أحمد عبد الله محمد سامبي رئيس جمهورية القمر الاتحادية
- السيد عبد ربه منصور هادي نائب رئيس جمهورية اليمن
- الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين
- الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس جمهورية العراق
- فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان
- الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية
(سانا)