لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، نظمت منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الأهلية مجموعة من المسيرات والاعتصامات في مختلف المناطق اللبنانيةوألقى زكي كلمة منظمة التحرير جاء فيها: «البعض يخرج بين الحين والآخر يشكك بأننا نفرّط بالثوابت الفلسطينية. لأميركا وكل الذين يروّجون لسياستها من أجل التوطين نقول لهم: لا توطين ولا وطن لنا إلا فلسطين».
بعد ذلك، توجه زكي وعارف وزغموت وقيادة «فتح» والأهالي إلى مقبرة شهداء المخيم، حيث قرأوا الفاتحة ووضعوا أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء وعلى ضريح الشهيد القائد علي أبو طوق.
وفي صور، نظم «تحالف القوى الفلسطينية» اعتصاماً حاشداً أمام مكتب الـ«الأونروا» في مخيم البص، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، حضره لفيف من العلماء وممثلون للقوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وألقى عضو قيادة حركة «أمل» صدر داود كلمة القوى اللبنانية، أكد فيها أن «المقاومة الفلسطينية تثبت يوماً بعد يوم أنها متمسكة بمشروعها الجهادي لدحر الاحتلال».
ثم أكد عضو اللجنة المركزية لـ«جبهة النضال الفلسطيني» أبو بلال مرعي أن «المشروع الأميركي يسعى إلى تكريس الانقسام في دول المنطقة لتسويق مخططاته التآمرية»، داعياً إلى «مزيد من اليقظة والحذر من هذا المشروع».
كما نظمت الجبهة الديموقراطية في مخيم البص ندوة سياسية حاضر فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور، والكاتب والصحافي أحمد فقيه.
وفي مخيم الرشيدية، نظمت ندوة سياسية حاضر فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية فتحي كليب عن تطورات قضية اللاجئين والمفاوضات الفلسطينية ــــ الإسرائيلية، وأكد بناء حركة مستقلة للاجئين، وضرورة إيجاد مرجعية دولية ممثلة بالأمم المتحدة وقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأمام نصب الشهداء في صور، نظمت المنظمة النسائية الديموقراطية اعتصاماً، تحدثت فيه مسؤولة العمل النسائي لـ«حزب الله» في صور زينب خليل، ودعت إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه. وتناولت حميدة عثمان مراحل النضال الفلسطيني للتمسك بالأرض والعودة إلى الديار.
وفي الشمال، تحوّل المهرجان الذي أقامته حركة «فتح» في مناسبة يوم الأرض ومعركة الكرامة والعملية الفدائية التي نفذتها دلال المغربي قبل 30 عاماً، إلى مناسبة وجه فيها أمين سر الحركة في لبنان سلطان أبو العينين اتهامات مباشرة إلى حركة «حماس» على خلفية الصراع الدائر بينهما في الضفة والقطاع، وبأنها تسعى لـ«إقامة إمارة إسلامية في غزة بدعم من مجلس شورى الإخوان المسلمين»، وداعياً رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل إلى أن «يُلزم من تمردوا في القطاع باتفاق صنعاء الذي نقضوه قبل أن يجف حبره».
وللمناسبة، أدلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان ببيان قال فيه: «من ربيع قمة دمشق يفوح شذى الزهر من بساتين الغوطة لينشر النسيم في ربوع عالمنا العربي، ويحفز الرؤساء والملوك والأمراء العرب للعمل على تحرير الأرض وتعزيز التعاون في ما بينهم لحل المشكلات التي تعصف بالأمة، فيبادر إلى رأب الصدع وجمع الكلمة وتوحيد الصف».
(الأخبار، وطنية)