إيلي حناواصلت قوى 14 آذار مسيرتها الانتخابيّة الناجحة شمالاً، بعدما حصدت في كليّة العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ـ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، عشرة مقاعد مقابل مقعد واحد لشباب العزم. وكانت الكلية قد شهدت قبل فتح صناديق الاقتراع في العاشرة صباحاً، سجالاً حاداً بين مسؤولي التيّار الوطني الحرّ وشباب العزم من جهة، والمدير من جهة ثانية، على خلفيّة تعليق قوى الموالاة صوراً وأعلاماً حزبية خارج الخيم المخصّصة لهم، خلافاً للاتّفاق المسبّق مع المدير. وقد اضطر هذا الأخير إلى التدخّل ومنع رفع أي شعارات خارج الأماكن المُتّفق عليها.
من جهة أخرى، سجّلت تجاوزات عدّة خلال العمليّة الانتخابيّة، تمثلت ببث الأغاني الحزبيّة من أحد المحالّ الملاصقة للكليّة، وتجمّع طلّاب قوى الموالاة على مقربة منها مقيمين حلقات الدبكة ورافعين الأعلام الحزبيّة. هنا أيضاً تدخّل المدير (بعد شكوى من قوى المعارضة مهدّدين بالمثل) لكن تدخّله لم يلقَ أي صدى رغم تهديده باستدعاء القوى الأمنيّة، إضافةً إلى دخول شاحنة حملت وجبات الغداء لقوى 14 آذار إلى حرم الجامعة.
وقد تنافست ثلاث لوائح على 11 مقعداً، الأولى مكتملة لقوى 14 آذار، والثانية ضمّت 7 مرشّحين عن شباب العزم والثالثة 8 مرشّحين شملت المعارضة ومرشّحاً عن الحزب الشيوعي وأخرى مستقلّة.
ويوضح المرشّح عن الحزب الشيوعي أحمد شريف أنّ دخولهم في لائحة المعارضة يأتي في إطار التواصل الدائم مع طلّاب التيّار الوطني الحرّ في كل الكليات رغم عدم وجود الحزب في أي من الاصطفافات القائمة واتخاذه الموقع المعارض ضمن رؤيته التقدّميّة العلمانيّة.
من جهته، يؤكد مرشّح التيّار الوطني الحرّ جيلبير موسى أنّ صياغة التحالفات جرت على أساس تجمّع قوى المعارضة في جبهة واحدة، إضافةً إلى ورقة التفاهم مع الحزب الشيوعي اللبناني.
أمّا بالنسبة إلى شباب العزم فرأى المسؤول الإعلامي علي حسّون أنّ مساعيهم للتوافق باءت بالفشل، إذ إنّ معركتهم مطلبيّة مقابل معارك سياسية للآخرين يوظّفونها في البازارات الضيّقة، مضيفاً إنّ العزم «خط وسطي لا يقبل التحالف مع خطّ دون آخر»، وتوقّع حصد نتيجة جيّدة على غرار الكليّات الشماليّة
الأخرى.
وعند بدء الفرز أُخرج جميع الطلّاب من حرم الجامعة، أعقبه تركيب مكبّرات الصوت للموالاة والمعارضة، ما سبّب توزّع الطلاب في الشارع المحاذي للكليّة بين جبهتين تراقصت الأولى على أنغام «حسنا» و«نص الحقيقة» مقابل «نصرك هزّ الدني» و«مردة مردة يا لبنان» في المقلب الآخر.
وجاءت النتائج كالآتي: ـ السنة الأولى: أحمد درويش (العزم)، بلال عسّاف (المستقبل)، سليم سلامة (حركة الاستقلال).
ـ السنة الثانية: خالد مرقبي (المستقبل)، أسعد معوّض (حركة الاستقلال)، شادي بوسليمان حرب (قوّات).
ـ السنة الثالثة: سندريلّا جنيد (قوّات)، خالد الزيلع (المستقبل)، بشار الشحروق (المستقبل)
ـ السنة الرابعة: يحيى سكاف (المستقبل)، آلانا مخّول (اشتراكي).