ديما شريفشُغِلَت طالبات وطلاب كلية العلوم في قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني بوضع اللمسات الأخيرة على المشهد المهدى إلى فلسطين في معرض الكتاب الرابع عشر الذي ينظمه القطاع. المدمرة الأميركية كول في بحر من الدماء ويظهر في خلفيتها نوافذ على فلسطين تطل على الدمار والمجازر في غزة وأشلاء على الأرض. «الرفاق» تميَّزوا جميعاً باللون الأحمر، ومن لم يرتدِ الأحمر وضع فولار الحزب الشيوعي. في الخارج جلس بعض الطلاب على الدرج وتابعوا كل الكلمات التي ألقيت، من دون أن ينضموا إلى الشيوعيين. علقت فوق الباب صورة كبيرة لمهدي عامل تظلل الداخل إلى المعرض بعبارة «لست مهزوماً ما دمت تقاوم». وحمل المعرض عنوان «غزة ولبنان... بين الرغيف والرصاص» ويستمر حتى الجمعة ويضم كتباً من عشر دور نشر تتنوع بين الروايات والكتب الفلسفية والدينية إلى جانب «Mugs، Pins، وStickers» عليها صور تشي غيفارا، كما يبيع المعرض بعض مستلزمات الحواسيب. وعلقت على الجدران صور لشهداء غزة وكاريكاتور لناجي العلي، فيما توسط المعرض مجسم صغير لحنظلة. وكانت كلمات لمدير الكلية الدكتور علي كنج شدد فيها على دور الكتاب في وعي الشعوب، فيما رأى مسؤول الجبهة الشعبية مروان عبد العال أن اللبناني والفلسطيني شريكان في الحرمان، وشدد على أن محاربة توطين الفلسطينيين في لبنان تعتمد على إعطائهم حياة كريمة. أما الزميل محمد زبيب، فقد تحدث في الشأن الاقتصادي، وأوضح أن هناك فروقات اقتصادية واجتماعية شاسعة بين الدول العربية وفي الدول نفسها جاءت من محاولات تخيير المواطن بين الرفاهية والمقاومة. وأشار زبيب إلى أنّ المعارضة اللبنانية تخطئ عندما لا تقدم برنامجاً اقتصادياً شاملاً. ولفتت سارة دغمان باسم القطاع إلى أنّ هناك ثوابت ثلاث يعتمدها الحزب وهي مقاومة أميركا وإسرائيل، الإصلاح السياسي في الداخل، والدفاع عن حقوق الناس. وأضافت أنّ المجالس الطلابية في الجامعة اللبنانية مصادرة من الأحزاب المسيطرة، ما يعوق عملها.