علي يزبك
جريمة أخرى هزّت البقاع ظهر أمس، وتحديداً بلدة رياق، حيث قام مجهولون يستقلّون سيارتَي جيب بإطلاق النار على المواطن علي طعان زعيتر (مواليد 1962) عند طريق عام رياق ــــ بعلبك، بالقرب من مفرق بلدة أنصار.
شهود عيان قالوا لـ«الأخبار» إن مسلّحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة جيب من نوع شيروكي لون طحيني تحمل الرقم 487042\ ب تقلّ علي زعيتر، فأصيبت عجلاتها. ولما حاول النزول، عاجلوه بعيارات أخرى أردته قتيلاً على الفور أمام ثلاثة من أطفاله كانوا معه ولم يصابوا بأذى.
أما زوجة المغدور الحامل، فقالت إنها كانت تقود سيارة من نوع مرسيدس وتسير أمام زوجها قادمة من زيارة الطبيب، وقد شاهدت المسلّحين، الذين لم ترَ وجوههم من قبل، على الطريق قرب مفرق بلدة أنصار حيث أمروها بمتابعة طريقها. وما هي إلا لحظات حتى سمعت إطلاقاً كثيفاً للنار، فعادت أدراجها لتجد زوجها مضرجاً بدمائه. حينها طلبت المساعدة من بعض المارة لنقل أطفالها من موقع الحادث. شهود عيان آخرون أفادوا «الأخبار» بأن سيارتي جيب ذاتَيْ دفع رباعي، لونهما أسود، تقلّان عدداً من المسلّحين الذين اعترضوا المغدور وقاموا بتصفيته.
هذا وبقيت الجثة وسط الطريق لمدة تزيد على نصف ساعة دون أن يقترب منه أحد، إلى أن حضرت دوريتان من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، حيث عمد عناصرهما إلى إبعاد المواطنين الذين تجمعوا في المكان. كما حضر طبيب شرعي إلى ساحة الجريمة، وأجرى كشفاً على الجثة. ووصل والد المغدور زعيتر إلى المكان وقد بدت على وجهه علامات الفجيعة والصدمة، ورفض الحديث مطالباً بانتظار نتائج التحقيق. وفيما بوشرت التحقيقات لمعرفة هوية الجناة ودوافع هذه الجريمة، جُمعت مظاريف الرصاص الفارغة التي تبيّن أنها عائدة لسلاح كلاشينكوف.
وقد ذكّرت هذه الحادثة المروّعة بسلسلة من الحوادث التي جرت في نطاق بعلبك خلال السنوات الماضية، ولا سيما المتعلقة بأخذ الثأر أو المطاردات التي كانت تجري بين القوى الأمنية ومطلوبين تؤدي إلى نتائج مأساوية.