بلسمة معاناة ذوي الشهداء
تكون من خلال تقديم المتورطين في أحداث الأحد الدامي إلى العدالة وتحديد المسؤوليات عما حصل، على ما أكد الرئيس نجيب ميقاتي وقال: «يخطئ من يعتقد من القادة أنه قادر على استنهاض اللبنانيين للدخول مجدداً في صراعات طائفية وسياسية، لأن الغالبية الساحقة من أبناء هذا الوطن أخذت العبر من التجارب الماضية». ورأى في تقرير لجنة «فينوغراد» اعترافاً رسمياً واضحاً بهزيمة إسرائيل في حربها على لبنان، ما يجعلها تفكر ملياً قبل الاعتداء عليه مجدداً، آملاً «أن يمثّل هذا التقرير حافزاً لتمتين الوحدة اللبنانية».

تعاظم المؤامرة على المقاومة

هذا ما توقعه نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي من جانب المشاريع الأجنبية بعد إعلان نتائج تحقيق لجنة فينوغراد، لأن هذه المشاريع «لا تريد للمقاومة أن تتحول إلى نموذج يحتذى به على مستوى العالمين العربي والإسلامي»، موضحاً «أن المؤامرة تهدف إلى جرّ البلاد إلى تناقضات تغرق المقاومة، وهو المطلوب من الدولة المعنية».

مكسر عصا أو كبش محرقة

لا يمكن أن يعامل جمهور المقاومة هكذا من وجهة نظر النائب بيار سرحال، لذا طالب «قائد الجيش العماد ميشال سليمان وقيادة المؤسسة العسكرية، بالإسراع في إصدار نتائج التحقيقات المتعلقة بأحداث مار مخايل، لأن الرأي العام يريد معرفة الحقيقة كاملة، من دون زيادة أو نقصان». ورأى «أن الحديث عن تدويل الأزمة السياسية يعني الانتقال بالوطن إلى فوضى جديدة، لن يدفع ثمنها إلا المسيحيون».

رائحة الحرب تفوح

من تقرير فينوغراد حسب قراءة حزب الوطنيين الأحرار له، وحذر «من إعطاء ذريعة لإسرائيل، كما حصل في تموز 2006 باختطاف الجنديين من وراء الخط الأزرق»، وأشار إلى أن لبنان أمام مشروعين يختلفان جذرياً: «مشروع الدولة السيدة الحرة الساعية إلى استعادة الحقوق بالوحدة والوفاق الوطنيَّين، وبالتزام الشرعية الدولية ودعم الأشقاء والأصدقاء، ومشروع الانخراط في المحور السوري ـــــ الإيراني المناهض للإجماع الوطني والعالمي الذي يحاول أخذ لبنان رهينة مصالحه»، مطالباً «حلفاء هذا المحور بالعودة إلى لبنانيتهم وإلى الثوابت الوطنية».

محاولة يائسة

لضرب الاستقرار الوطني وإرباك القوى الأمنية رآها المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في جريمة اغتيال الرائد وسام عيد. وأسف لسقوط الشهداء والجرحى في أحداث مار مخايل، مؤكداً «أن التوصل إلى تفاهم في القضايا السياسية المثارة، وانتخاب رئيس للجمهورية بحسب مبادرة جامعة الدول العربية هو المقدمة الضرورية لمعالجة الإشكالات السياسية ورفع المعاناة عن الشعب».

خط أحمر

هو الجيش «بالنسبة إلى كل اللبنانيين كما العيش المشترك والسلم الأهلي» برأي رئيس «لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية» سنان براج، مؤكداً «أن الجيش الذي تصدى للعدو الصهيوني وقمع فتنة الإرهابيين في نهر البارد وبعض المناطق الشمالية، لا يمكن أن تنال من هيبته أي تهجمات وافتراءات». ورأى «أن الذين يعرقلون جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان يضعون البلاد في مهب الريح».

توظيف التحقيق لمصلحته

هو ما يسعى إليه كل فريق، على ما قال النائب السابق تمام سلام، وذلك من أجل «المزيد من النفور والتباعد مع الفريق الآخر». وأمل بعد زيارته متروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة أن يأتي التحقيق موضوعياً «ليحمي الوطن والجيش ومؤسساتنا، كما يحمي القوى السياسية التي تتصرف غير مبالية بحماية الوطن، وبالتالي فقط مبالية بحماية نفسها في حضن هذا الوطن». ولفت إلى أنه لا يوجد أي معطى يشير إلى أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في 11 شباط الجاري.