بنت جبيل ــ داني الأمين
في احتفال حاشد في استراحة الكاشف في بلدة تبنين (قضاء بنت جبيل)، كرّمت بلديات برعشيت وصفد البطيخ وتبنين وشقرا، «الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعمار لبنان» ممثلة برئيسها المهندس حسام خوش نويس، بحضور النائبين حسن فضل الله وأيوب حميّد وممثل قائد الجيش العميد رفيق حمّود وعدد من رؤساء المجالس البلدية والمخاتير. وتحدث نويس عن المشاريع المنجزة في الجنوب اللبناني التي هي نقطة صغيرة في بحر عظمة المقاومين والشعب الصابر الذين هزموا الجيش المحتل ليقضي ذلك على مقولة الجيش الأسطورة».
أما النائب حسن فضل الله فتطرق الى واقع الحرمان الجنوبي ودور الحكومة اللبنانية في ذلك، مبيّنا أن «الهيئة الايرانية لإعادة الإعمار حققت بعض أحلام الجنوبيين، بعد تعبيدها الطرقات الأساسية بين المحافظات» شاكراً نويس على «جهده الشخصي النبيل»، ولفت فضل الله الى موضوع التعويضات الخاصة بالمنازل المهدمة والمتضررة في الجنوب جرّاء حرب تموز متهماً الحكومة بتحويل جزء كبير من هذه التعويضات الى مناطق أخرى، موضحاً أن «الجزء الثاني من هذه التعويضات تبخّر وبعضه صرف ونقل الى تعويضات أخرى لمناطق أخرى، فالهيئة العليا للإغاثة ليس من مهمتها تعبيد الطرقات، أما الدفعة الثانية التي كان الصندوق الكويتي سيدفعها للمتضررين من حرب تموز والتي ما زالت مؤمنة، فلم يستطع دفعها لأن فؤاد السنيورة منعه من ذلك بحجة أنه لا يريد أن يفتح عليه الأبواب المغلقة، فالحقيقة أن هذه الأموال خصصت لمناطق أخرى وبلديات أخرى بحجة أن البنية التحتية متضررة».
ودعا فضل الله جميع المتضررين والبلديات في الجنوب الى إعداد الملفات الخاصة برفع الدعوى على المسؤولين عن عدم دفع هذه التعويضات.
وفي ما يتعلق بالمشاريع الايرانية المنجزة، تقول منسّقة المشروع التابع للهيئة الإيرانية ليندا فارس: «كانت المفاجأة أن البنية التحتية للطرقات العامة المنوي تعبيدها معطلة وغير صالحة على الإطلاق، وكانت إعادة إصلاحها لا تدخل في خطة المشروع المتفق على القيام به، فبعض الطرقات ليس فيها أي قساطل للمياه أو إمدادات للهاتف، وبعضها الآخر معطل أو غير صالح للاستمرار، فاضطرت الهيئة الى إعادة إنشاء البنية التحتية كلها ما أخّر إنجاز العمل وأعاق مصالح الأهالي، لكن ما تم إنجازه هو بمواصفات عالية الجودة، والمشروع أصبح في مراحله الأخيرة».
ويذهب مدير المشروع التابع للهيئة الايرانية حسين زين الى أن «هناك مكتباً استشارياً للإشراف على الأعمال ومراقبة تنفيذ المشروع بالاتفاق مع وزارة الأشغال العامة، وتم اختيار متعهدين متخصصين للتنفيذ، وقد تبيّن بعد الدراسات عدم وجود خرائط هندسية لمعرفة شبكات الهاتف والماء، ووجد الكثير من قساطل المياه غير الصالحة، فتم التنسيق مع مصلحة مياه الجنوب التي ساهمت بتأمين قساطل المياه وقامت الهيئة بتمويل الباقي. والمميّز في هذا العمل هو وجود الرقابة الدائمة والدقة في العمل، إذ تُفحص التربة دائماً قبل وضع الباسكورس، وكل متعهد له مكتبه الخاص داخل ورشة العمل ويجب أن يقيم المهندسون في المنطقة التي يعملون بها، وكل متعهد متقاعس تجري مساءلته وتخفض حصة المساحة التي يلتزمها وهذا ما حصل، فقد أعيد توزيع الحصص المراد إنجازها من المتعهدين».