طلب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، نتيجة الاعتداء على الأراضي اللبنانية، الذي أسفر عن استشهاد مواطن وجرح اثنين ليل أمس، وذلك استناداً إلى التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وقد زوّدت بعثة لبنان في الأمم المتحدة بالتعليمات اللازمة لذلك.أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أنها «استكملت كل المعطيات والتقارير عن الاعتداء، وطلبت من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة بخصوص هذا الاعتداء الإسرائيلي إلى مجلس الأمن الدولي، مع طلب توزيع هذه الشكوى على الدول الأعضاء، باعتبارها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وقد زوّدت الوزارة البعثة في نيويورك بالتقارير الأمنية اللازمة لتدعيم الشكوى بالوقائع والمعلومات.
وكان وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ اعلن بعد لقائه القائم بأعمال السفارة القبرصية لدى لبنان كيرياكوس كوروس، إنه يجري اتصالات منذ مساء أول من أمس مع قيادتي الجيش والقوة الدولية المعززة في الجنوب «اليونيفيل» تتركز على «العمل العدواني الذي أقدمت عليه إسرائيل».
وكانت مصادر الجيش الإسرائيلي قد أعلنت أمس أن الأشخاص الثلاثة «ليسوا مقاتلين بل كانوا يحاولون تهريب المخدرات، وهم بادروا إلى إطلاق النار على الدورية الإسرائيلية في الغجر فردّت بالمثل». ولفت صلوخ إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها إسرائيل على لبنان وتقتل أبرياء وتخرق الخط الأزرق تحت ذرائع وحجج واهية».
وفي وطى الخيام (عساف أبو رحال) شيّع الأهالي المواطن عبد الله المحمد (40 عاماً) واقتصرت عملية التشييع على مشاركة أهالي القرى المجاورة وكوادر حزبية. وخيمت أجواء التوتر على محور الغجر الوزاني العباسية، وسيّرت قوات الاحتلال دوريات مؤللة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر، الذي شهد أيضاً دوريات راجلة وسط الأحياء السكنية، يعتقد أنها ترافقت مع أعمال تفتيش لبعض المنازل داخل القرية. من جهة ثانية كثفت قوات اليونيفيل والجيش اللبناني دورياتها ووجودها على امتداد الشريط الفاصل في منطقة الوزاني وصولًا حتى العباسية شرقاً.
من جهتها استنكرت «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا» في بيان، «العدوان الصهيوني المتجدد الذي استهدف المدنيين». وطالبت الحكومة اللبنانية «بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي».
(الأخبار، وطنية)