عمر نشابة
تعقد غداً محكمة المطبوعات في قصر عدل بيروت جلسة للنظر في دعوى قضائية رفعها فخري كريم ولي بواسطة وكيله المحامي أحمد زين بحقّ مجلة الآداب ومديرها المسؤول والكاتب الزميل سماح إدريس بتهمة القدح والذمّ. موضوع الدعوى افتتاحية مجلّة الآداب العدد 5/6 أيار ــــ حزيران 2007بعنوان «نقد الوعي «النقضي»: كردستان العراق نموذجاً».
يذكر المحامي زين في نصّ الدعوى القضائية حرفياً «وليفرغ كلّ ضغينته يتوقّف السيّد سماح إدريس عند شخص السيد فخري كريم ليسأل: «هل يعرف المدعوون الى مهرجان المدى، من هو مدير مهرجان المدى، الأستاذ فخري كريم؟»
سمح وكيل كريم لنفسه بأن يعتبر أن في نفس سماح إدريس «ضغينة» ضدّ موكله استناداً الى استنتاج لا إلى وقائع. على أي حال، هل يحاسب القانون مجلّة «الآداب» على مشاعر كتّابها؟
استنتاج المحامي زين لا يتوقّف عند تحليلاته البسيكولوجية بل يذهب الى أبعد من ذلك فيعتبر أن ادريس عرّف «بالأديب المناضل فخري كريم كسارق لأموال الحزب الشيوعي العراقي وأموال مجلة النهج وأموال دار المدى» لكن لا وجود لكلمة «سارق» في افتتاحية «الآداب»، بل يطرح إدريس أسئلة عن مصير أموال الحزب الشيوعي العراقي مشيراً الى أن الجواب عن هذه الأسئلة معلوم لـ«أي شيوعي عراقي مخضرم ونظيف».
وإذا كان في ذلك تلميح لمسؤولية كريم في فقدان أموال حزب عريق، فماذا يُعتبر ما نشرته جريدة المدى نفسها بحقّ المفكّر والسياسي اللبناني معن بشور والنائب السابق والثوري نجاح واكيم والمثقّف والناشر خير الدين حسيب وغيرهم من الذين نعتتهم المدى بـ«زمر عناصر المخابرات العراقية السابقة والمستفيدين من مدفوعاتها»؟