حقبات غابرة من التاريخ
أعادتنا إليها المفردات المستعملة في الخطاب السياسي، بحسب تصريح للرئيس نجيب ميقاتي حذر فيه من «أن سياسة الشحن السياسي والطائفي التي ينتهجها الأطراف المتخاصمون في لبنان، والمترافقة مع الانكشاف الخطير في الوضع الأمني، تمثِّل نوعاً من التدمير الذاتي الذي لن يسلم أحد من أضراره». وسأل: «ألم يتعب المتساجلون من تكرار المواقف والاتهامات نفسها، فينصرفوا إلى بلورة قواسم مشتركة لحل لبناني ـــــ لبناني بدل التلهي بالسجال الذي لا طائل منه في انتظار تسوية ما يتوافق عليها الأطراف الخارجيون، وتفرض فرضاً على اللبنانيين؟».

تكابر وتعالٍ ووقاحة

صفات رآها النائب أنطوان أندراوس في موقف النائب حسين الحاج حسن من الجيش، ذلك أن الأخير «يصنف الضباط بين من هو شريف وخائن، فأضحى جنرالاً يعطينا الدروس في المسلكية العسكرية». وقال: «حتى اليوم لا نرى أن التحقيق قد أدى إلى أجوبة مقنعة، إنما الأمور متأرجحة بين الضغوط السياسية والتدخلات الجارية في هذا الإطار، وضرورة الحفاظ على المؤسسة العسكرية وهيبتها». ورأى أن «هذا هو المطلوب لتبييض صفحة من زج بالمتظاهرين وسبّب هز الاستقرار الداخلي».

طابور خامس

اتهمه النائب بطرس حرب بالتدخل في أحداث مار مخايل، محذراً من أن أي ممارسة شارعية قد تسمح بتدخل هذا الطابور «فيثير الفتنة بين اللبنانيين ويتحول الجيش إلى ضحية كبيرة». وتعليقاً على عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت، رأى حرب بعد استقباله السفير الياباني يوشيهيسا كورودا، أن الظروف السياسية لم تتغير، مشيراً إلى أنه «لا يمكن انتظار الحل من الآخرين، فالحل من الداخل»، داعياً «الجميع إلى التعقل والاستفادة من التجارب المرة، فنتفادى إيقاع لبنان في الفتنة وجره إلى حمام دم».

الأشرفية إن سكتت

«على الاعتداء عليها في 5 شباط وفي غيره، فليس من ضعفها، ولكن لأن أهلها يراهنون على قيام الدولة وعلى جيشها». هذا التوضيح لمسعود الأشقر الذي سأل في بيان له بمناسبة الذكرى الثانية لتظاهرة الأشرفية أمام السفارة الدنماركية «عن مصير التحقيقات، وإذا ما كان من رابط بين منفذي أحداث الضنية واقتحام الأشرفية، وفي ما بعد نهر البارد». ودعا «إلى بناء الدولة القادرة على حماية أهلها».

اتهام موسى بالانحياز غير منصف

برأي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان له من دبي، داعياً الجميع «إلى المسارعة إلى الرضى بالمبادرة العربية وتطبيق بنودها وتسهيل عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى لبنان لاستكمال مساعيه لهذه الغاية». ورأى «أنه لا مبادرات لحل الأزمة اللبنانية بعد المبادرة العربية الحالية»، محذراً من عرقلة المساعي العربية وإفشالها خشية دخول لبنان في المجهول الذي قد يودي به وبشعبه إلى الفوضى والانهيار».

كبش محرقة

يرفض أمين سر «شبيبة جورج حاوي»، رافي ماديان، أن يتحول إليه الجنود والضباط الموقوفون في مجزرة مار مخايل من خلال تحميلهم وحدهم مسؤوليتها، لافتاً إلى أن «هناك مسؤولية سياسية تترتب على الحكومة ووزير الدفاع الياس المر بشكل خاص، لأن ما حصل له معانٍ سياسية، وقد استهدف جهات شعبية معارضة لأميركا وإسرائيل وحكومة فؤاد السنيورة».

مؤمن ووطني

هو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بنظر النائب السابق تمام سلام، موضحاً أن السنيورة «يسعى ليل نهار لملء فراغ كبير في البلد، يتمثل في جمود وعقم سياسي لا يفرج عن حلول ولا يخرجنا من الأزمة التي نحن فيها». ولفت بعد زيارته السرايا الكبيرة إلى أن الجميع يتابعون موضوع المبادرة العربية، لكنه لاحظ «أن هناك خلفيات في العالم العربي لا تساعد ولا تريح كثيراً».