أقيم في بلدة جرمانا في سوريا احتفال تأبيني للمرحوم الشيخ أبو محمود سلمان طاهر أبو صالح، رئيس الهيئة الدينية للطائفة الدرزية في الجولان السوري المحتل، الذي توفي الأحد الماضي عن عمر ناهز 94 عاماً.حضر الاحتفال آلاف المشايخ من سوريا ولبنان، إلى جانب ممثل الرئيس السوري بشار الأسد وعدد كبير من أركان الدولة، إضافة إلى شيخي عقل الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حسين الهجري ومحمود الحناوي ورئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، حيث كانت له كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم في واجب العزاء بفقيدنا المرحوم الشيخ أبو صالح الذي لعب دوراً كبيراً في صمود أهلنا في الجولان المحتل، وللتأكيد على الموقع القومي الإسلامي لطائفة الموحدين الدروز». وتابع: «إننا نكرم هذا الشيخ الفاضل اليوم ليس بشخصه فقط بل نكرم نهجاً اتبعه واستمر به، هذا النهج الذي يعبر بصدق عن التوجهات العربية الإسلامية لهذه الطائفة التي امتاز تاريخها بالمقاومة دفاعاً عن هذه الأمة وعن هذه الأرض، منذ المرحوم الشيخ ابراهيم الهجري، إلى المرحوم الشيخ أحمد الهجري والمناضل العربي الكبير سلطان باشا الأطرش».
وأضاف وهاب: «كان تاريخنا تاريخ مقاومة ودفاع عن هذه الأرض، وهذا هو التاريخ المشرف الذي جاهد به الشيخ أبو محمود، منذ وطئت أقدامنا هذه الأرض منذ ما يزيد على ألف عام ولم نتخلّ يوماً عن عروبتنا وإسلامنا. وكما كنا عبر التاريخ سنستمر اليوم. كما كان عنواننا في الصمود في جبل العرب أيام العثمانيين وابراهيم باشا والفرنسيين ،اليوم عنواننا في الصمود هو الجولان وبقعاتا ومجدل شمس ومسعدة وعين قنيا، وهؤلاء المشايخ على صورة شيخنا الراحل».
وأكد وهاب «إننا طائفة منحازة إلى الموقع الممانع الذي تمثله سوريا بشار الأسد، ومنحازة كذلك إلى جانب المقاومة العراقية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية التي يمثلها السيد حسن نصر الله وسنبقى كذلك».
تجدر الإشارة إلى أن «هيئة العمل التوحيدي» نعت الشيخ أبو صالح وأرسلت برقية تعزية إلى ذويه وإلى أبناء الطائفة الدرزية في الجولان ودعتهم إلى المزيد من التمسك بالأرض ورفض الاحتلال والتهويد، على الخطى التي سار عليها الراحل.
(الأخبار)