بناء على معلومات توافرت لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي عن ترويجه المواد المخدرة وبيعها في مناطق الضاحية الجنوبية والأوزاعي والروشة، قُبِض على الفتى القاصر «بلال» ع. وضبطت معه ثمانية أكياس صغيرة تحوي بداخلها مادة «باز» الكوكايين التي بلغت زنتها 23 غراماً، فضلاً عن 6 غرامات بودرة الكوكايين.وبالتحقيق معه، قال القاصر إنه يتسلم المخدرات من حمزة م. كي يبيع كل ظرف منها مقابل مئة ألف ليرة. ومن ثم كشف علاء أنه يتسلم المخدرات من والده فواز ع. ليروجها لمصلحته، بعد أن يزوّد الأخير زبائنه برقم هاتف ابنه القاصر، وبالتالي كان يجب على علاء أن يسلم ثمن المخدرات لأبيه.
وفي سياق التحقيق، عدّد القاصر بعض الأسماء التي تعود لمن ادعى أنه باعهم موادّ مخدرة، ومنهم مصطفى ع. الذي باعه أكثر من خمس مرات. وفي إحداها، دفع مصطفى المذكور مبلغ مئتي دولار بموجب شيك مصرفي، بدل ظرف واحد من المخدر. كذلك أورد علاء أنه كان يبيع الغرام الواحد بمبلغ مئة ألف ليرة لكل من إبراهيم م. ومحمد ص. وآخر ملقب بأبو طعان، إضافة إلى هدى.
تجدر الإشارة إلى أنه أثناء توقيف الفتى القاصر، ورد إلى الأخير اتصال على هاتفه الخلوي من ابراهيم م. يطلب منه تزويده بالمخدرات ولقاءه أمام محلات الحلاب في الروشة. فجرى ترتيب الأمر وسرعان ما قبضت القوى الأمنية على إبراهيم الذي نفى تعاطيه المخدرات، رافضاً الخضوع لفحص مخبري، فيما الفحص الذي أجري لعلاء أثبت تعاطيه مادة الكوكايين.
ولما اقتنعت المحكمة بالمعطيات الجرمية التي وردت لديها، قررت غيابياً انزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق فواز ع. وتغريمه مئة مليون ليرة. ولما كان القاصر قد أخلي سبيله قبل صدور الحكم، أحيل غيابياً أمام محكمة الأحداث سنداً للقانون 422/2002 لتطبيق العقوبة بحقه. أما إبراهيم م. فحكم بالحبس 3 أشهر وغرامة قيمتها مليونا ليرة.
(الأخبار)