البقاع ـ نقولا أبو رجيلي
أسفر الاشتباك العائلي ـــــ السياسي الذي دار على مدار اليومين الماضيين في بلدة الفاعور (قضاء زحلة) عن سقوط أكثر من 25 جريحاً. وقد نجحت القوى الأمنية من جيش ومكافحة الشغب وفرع المعلومات في ضبط الاشتباكات التي جرت بالعصيّ والحجارة والرصاص، إذ فرضت طوقاً أمنياً مشدّداً على البلدة ومنعت حركة الدخول والخروج إليها ومنها، حتى إن الإجراءات شملت مراسلي وسائل الإعلام.
مصادر أمنية قالت لـ«الأخبار» إن أصل الخلافات ناجم عن خلاف داخلي في تيار المستقبل على خلفية تعيينات قيادية تطوّر إلى خلاف بين «المستقبل» وموالين للمعارضة انشقوا حديثاً عنه. وما زاد من تفاقم الأمور، إقدام معارضين على رفع أعلام لحزب الله وتيارات معارضة أخرى، ما عدّه مناصرو تيار المستقبل استفزازاً لهم، فبادروا إلى الاعتراض على هذا الأمر وتطوّر «الاستفزاز» إلى اشتباكات وتحطيم سيارات، تخلّلتها هجمات متبادلة على المنازل وعمليات كرّ وفر.
ويوم أمس، دهمت القوى الأمنية بلدة الفاعور بعدما اندلعت الاشتباكات مجدّداً بين أبناء آل الطعيمي من جهة، وأبناء عشيرة البشارة من جهة أخرى، تخلّلها إطلاق نار، فأوقف 20 شخصاً على خلفيتها. تجدر الإشارة الى أن مصالحة عقدت ليل أول من أمس في مكتب قائد سرية زحلة العقيد جان غريب بين أبناء البلدة (طرفي عشيرة البشارة الموالي والمعارض).