أمل ديب
ينتقل معهد العلوم الاجتماعية ــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية خلال شهرين إلى مبنى جديد يجري استئجاره بحوالى 200 ألف دولار

يستعد معهد العلوم الاجتماعية ـــ الفرع الثالث في طرابلس للانتقال إلى مبنى جديد يستوعب أعداد الطلاب المتزايدة التي بلغت هذا العام 1400 طالب. وقد بدأت إدارة المعهد منذ سنتين العمل على هذه القضية، فناقشت الأمر مع رئاسة الجامعة واتفقت مع أحد المتعهدين على مبنى متطور يتناسب مع متطلبات الحياة الجامعية، وبحسب المواصفات التي تقدمها الإدارة المركزية. وشيّد المبنى الجديد الذي سيجري استئجاره بمبلغ يراوح بين 150 ألف دولار و200 ألف في المنطقة العقارية التابعة لبلدة مجدليا على طريق طرابلس ــ مجدليا، وهو يقع على مقربة من كلية الهندسة ــ الفرع الأول في الشمال.
وسيضمّ المبنى الجديد قاعات تتسع كل منها إلى 250 طالباً، إضافةً إلى قاعات صغيرة وقاعة رياضية ومكتبة ضخمة وكافيتيريا كبيرة خارج المبنى. لكن المبنى الجديد سيجهز بعد قرابة شهرين، أي بعد عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية، وعلى حد أقصى في فترة الامتحانات النهائية، وبالتالي فإن الانتقال سيكون مفاجئاً للطلاب. غير أنّ مدير المعهد الدكتور عاطف عطية ينفي وجود مشكلة في الانتقال في أوقات الامتحانات، لكونه متفائلاً حيال ردود فعل الطلاب الإيجابية إزاء المبنى المتطور. وفي ما يتعلق بالمبنى الجامعي الموحد الذي بدأ تشييده في الفروع الثالثة، يؤكد عطية أنّ المجمع سيضم معهد العلوم الاجتماعية، وأن المبنى المستأجر سيكون انتقالياً لحين إنشاء المبنى الموحّد، «إذ ليس هناك مشكلة لدى المؤجّر بما يخص المدة الزمنية التي سنشغر المبنى خلالها، فبإمكاننا إخلاء المبنى بعد عام أو عامين إذا اقتضى الأمر». وأبدى عطية رغبته في الانتقال السريع إلى المبنى الجديد بعيداً عن الضجيج، ولا سيما أن المبنى الحالي يتشاركه المعهد مع كليتي الحقوق والعلوم السياسية. أمّا رئيس مجلس طلاب الفرع محمد سليمان، ففوجئ حين علم بأن الانتقال سيتأخر «فقد وعدونا بإنجاز المبنى الجديد في شهر شباط»، مشيراً إلى «أنّ معهدنا يعاني مشاكل على مستوى الدراسة والتجهيزات، فطلاب السنة الرابعة ليس لديهم قاعات أو صفوف». ولفت إلى «أننا حوّلنا الكافيتيريا الى قاعة دراسية وجرى استخدام قاعة التلفزيون ومكاتب الموظفين كقاعات صغيرة». وأشار سليمان إلى أنه اطلع على خريطة المبنى، متمنياً أن يكون البناء مطابقاً لها، ولا سيما لجهة تأمين التدفئة والتبريد. كذلك فإن الانتقال «سيمنع القوى والتنظيمات السياسية المثيرة للمشاكل من الدخول إلى المبنى»، على حد قول سليمان. كما أن وقع الانتقال سيكون إيجابياً على كلية الآداب إذ سيسمح لها بالحصول على المبنى الحالي للمعهد. وفي ما يخص التوقيت، يبدي سليمان خشيته من صعوبة الانتقال في وقت الامتحانات «إذ يلزمنا وقت كي نتعوّد المبنى الجديد فهناك طلاب لا يعرفون أين تقع كلية الهندسة».
وأبدى سليمان استعداده لإجراء استطلاع لمعرفة متى يفضل الطلاب الانتقال، في وقت الامتحانات أم في العام الدراسي الجديد، متمنياً على إدارة الجامعة التعاون مع الطلاب بهذا الخصوص واحترام رغباتهم. إلا أنّه أكد أنّ وقت الانتقال تحدده الإدارة و«ليس لنا علاقة باستفتاءات الطلاب لأن القرار تنظيمي وسيكون لمصلحة الطلاب الذين برر خوفهم بالقول إنهم لا يعلمون إلا القليل عن المبنى الجديد، وما زالت الأمور ضبابية بالنسبة إليهم، ليعود ويجزم بأن الانتقال سيكون في فترة امتحانات الدورة الأولى كحد أقصى. أمّا الطلاب، فبعضهم لم يرَ ضرورة للانتقال من المبنى الحالي «فعدد الطلاب الكبير الذين يتذرّعون به هو من طلاب السنة الأولى الذين لا يحضرون الصفوف»، كما قال علاء حمادة. من جهته، لفت راضي الترك إلى أنّ الانتقال إلى مبنى جديد، وإن كان في أوقات الامتحانات، «سيحمّس الطلاب ويخلق لديهم الحشرية».